مراقب: يحذر من انهيار اتفاقية السلام في جنوب السودان

قال الناشط المدني والمراقب لاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، إن التصعيد العسكري باندلاع القتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة، ينذر بـ “إنهيار” الاتفاقية المنشطة ودخول البلاد في حرب أهلية.

قال الناشط المدني والمراقب لاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، إن التصعيد العسكري باندلاع القتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة، ينذر بـ “إنهيار” الاتفاقية المنشطة ودخول البلاد في حرب أهلية.

واندلاع القتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة، في مقاطعة لونقشوك في اعالى النيل يوم “الخميس” هذا الاسبوع، وسبق ذلك قتالاً في مايوت وولاية الوحدة.

وأعلنت الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، هذا الأسبوع، جميع أنشطتها في إجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة الخاصة بالترتيبات الأمنية، احتجاجا على الهجمات المتكررة لقواتها في ولاية الوحدة واعالى النيل.

وقال إدمون ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو” في حوار مع راديو تمازُج “اليوم”، أن في حال عدم التدخل العاجل من الضامنين للاتفاقية، لوقف المواجهات العسكرية الجارية حالياً بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، قد تدفع البلاد إلى حافة الانزلاق إلى حرب أهلية مجدداً.

وقال ياكاني، أن تشجيع قوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومة الانتقالية السابقة”، للانشقاقات العسكرية وسط قوات الحركات المعارضة المسلحة، خرق واضح لعملية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية.

وأبان ياكاني، في حديثه أن هناك مؤشرات تشير إلى انتقال الحرب إلى الاستوائية، وأن ذلك سيكون صعب السيطرة عليها. قائلاً: “التاريخ قد يعيد نفسه لاحداث عام 2016م، التي بدأت بنفس الطريقة، من انفلات أمني في الولايات من ثم حرب في العاصمة جوبا. لذا هذا الوضع خطير ويحتاج لتدخل العاجل”.

وكشف ياكاني، عن خوف وهلع وسط المواطنين في مدينة جوبا بسبب الأوضاع الأمنية نتيجة للقتال في اعالى النيل والوحدة. بجانب إنتشار أمني غير مسبوق لقوات الشرطة في العاصمة جوبا.

وقال: “قبل خمسة أيام قامت القوات الشرطة بعرض عسكري للاسلحة في جميع أنحاء مدينة جوبا، وحالياً اندلاع اشتباكات في اعالى النيل، وكل هذه المظاهر العسكرية، هي مؤشر خطير ومهدد لاستمرار اتفاقية السلام”.

وأبان ياكاني، أن منظمة الاقليمية “إيقاد” أصبحت ضعيفة بسبب الأحداث في السودان وإثيوبيا، وانها غير قادرة على إظهار تاثير كبير للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام.

وقال ياكاني، أن برغم من المقترحات التي قدمها رئيس المجلس الإنتقالي العسكري في السودان عبدالفتاح البرهان موخراً، حول ملف الترتيبات الامنية والإنتخابات للأطراف، إلا أن تجدد القتال مؤشر أن الأطراف الرئيسية لا يحترمون الضامنين.

واقترح الناشط المدني، على الضامنين للاتفاقية خاصةً “أوغندا والسودان” لعقد اجتماع عاجل في العاصمة جوبا مع الأطراف الرئيسية لوقف القتال. وحثهم على الحوار إلى جانب الضغط عليهم لتوفير الأموال لتنفيذ الترتيبات الأمنية.

وتطورا للأحداث وصل مبعوث الإيقاد لجنوب السودان إسماعيل وايس، إلى الخرطوم يوم “الخميس” إلى السودان، وعقد اجتماعا مع نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو. بحث من خلاله التطورات السياسية والأمنية في جنوب السودان.

و في هذا الاسبوع، أدانت دول الترويكا، في بيان مشترك الهجمات على قوات المعارضة المسلحة في اعالى النيل والوحدة. وحذر من اندلاع القتال مجددا في جنوب السودان بسبب الإنتهاكات الأمنية للاتفاقية

وبحسب المراقبين، يعاني اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان، من تحديات التنفيذ بسبب غياب الثقة والإرادة السياسية بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية.

وقعت الأطراف على الاتفاق المنشط في عام 2018م، نص على تكوين حكومة انتقالية مدتها 36 شهراً، وإجراء الانتخابات مع نهاية الفترة، لكن مع اقتراب نهاية الفترة لا تزال العديد من البنود عالقة.