تعمل جاكلين إيهوري وهي إمرأة تبلغ من العمر 28 عاماً في صالون لتصفيف الشعر في مدينة توريت حاضرة ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان.
وقالت جاكلين أن حياتها تغيرت منذ أن بدأت في تصفيف الشعر للرجال بالإضافة إلى عملها في صالون للنساء في سوق أوموليها المحلي.
وذكرت أنها تعول من خلال وظيفتها الحالية أطفالها الأربعة وثلاثة آخرين من العائلة وتوفر لهم الرعاية الطبية وضمان التحاقهم بصفوف الدراسة، على الرغم من الوضع الاقتصادي القاسي.
وأبانت جاكلين التي تنحدر من مجتمع اوتوهو بقرية اورنيو، محلية بور، بمقاطعة توريت، أن العمل هو وسيلة لكسب لقمة العيش، مشيراً إلى أن مجتمعها تعتقد أن الوظيفة التي تقوم بها حاليًا يجب أن تكون للرجال فقط ولكنها استطاعت أن تغير من هذه الرواية، على حد قولها.
وأضافت جاكلين التي تركت الدراسة في المرحلة الإبتدائية وتزوجت، أنه من المهم للمرأة أن تساهم في الأسرة بدلاً من الانتظار زوجها.
وتابع :”في هذه الوظيفة أستطيع أن أكسب ما يصل إلى 30-40 ألف جنيه جنوب سوداني في اليوم وهذا المال سيساعد الأسرة، أستطيع الآن إعالة الأسرة دون أي تحديات أواجهها، لدي اهتمام وحب للوظيفة حتى لو كان الناس يتحدثون بشكل سلبي، بدأت الحلاقة بداية هذا العام”.
ومضت إلى القول من “انجازاتي هي أنني تمكنت من إدخال جميع الأطفال السبعة الذين أعتني بهم إلى المدرسة. أستطيع أن أشتري لهم الطعام وأستطيع أن أتكفل بجميع الفواتير الطبية لهم”.
وزادت جاكلين :”في معظم الأوقات يضحك الناس علي، يقولون إنني أقوم بعمل الرجال، قالوا إنني امرأة مدللة لا فائدة منها الآن لكنني اعتدت أن أخبرهم أن ما يمكن أن يفعله الرجال حتى النساء يمكن أن يفعلوه أيضًا، نحن بحاجة إلى تغيير ثقافتنا التي تعيق التنمية في مجتمعنا. منذ البداية كانت إساءة معاملتهم تؤلمني ولكن لاحقًا أدركت أن كل ذلك كان هباءً”.
وأضافت :”أنا أشجع جميع فتياتنا إذا كنت تستمعين في أي مكان، هذا العمل مناسب للجنسين، يمكنك فعل أي شيء”.