فر مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، من منطقة اقورو بمقاطعة مقوي بولاية شرق الاستوائية، على خلفية اشتباكات مسلحة بين افراد مسلحين والشباب المحلين يوم السبت الماضي.
وقال السكان المحليون لراديو تمازج إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، يرتدون زيا عسكريا، ينهبون ويهددون حياتهم منذ أسبوعين في المنطقة.
وفقا للمواطنين فإن المجموعة اشتبكت مع الشباب المحليين يوم السبت الماضي، في قرية أقورو، لكن ليس هناك أي معلومات عن وقوع الضحايا من الجانبين.
وقالت هلين أبي، من قرية شامورو، إن الوضع الأمني في المنطقة غير مستقرة، وأنها قررت الفرار مع أسرته إلى مدينة مقوي بحثا عن الأمان، بعد الاشتباكات الأخيرة بين المسلحين والشباب المحليين.
وأضافت: “أشعر بقلق شديد خوفا من الجوع لأن معظم منازلنا تم نهبها، وهربنا بعد أن سمعنا أصوات إطلاق النار، ونحن نحتاج إلى المساعدة لأن لدينا أطفال معنا”.
وقال ماثيو أو شأن أوكينج، وهو رجل كبير في السن لراديو تمازج، إنه ذهب ليختبئ خوفا من المسلحين، قائلاً: “المسلحين قاموا بتدمير المزارع وحظائر الأبقار ونهبوا المنازل هنا في القرية، وعرضوا حياتنا للخطر”
ودعا ماثيو، الحكومة إلى التدخل لدعم المجتمعات المحلية وتوفير الأمن للسكان المتضررين.
وأكد السلطان أوكوت روميو، كبير سلاطين منطقة اقورو، لراديو تمازج، فرار عدد كبير من المواطنين إلى مدينة مقوي خوفا على حياتهم، على خلفية الاشتباكات بين الشباب والمسلحين صباح يوم السبت.
وقال السلطان إن المسلحين يرتدون زيا عسكريا، ما زالوا منتشرين حول منطقة اقورو وبعضهم وصولوا إلى تقاطع اروا لأن الشباب المحليين يطاردونهم.
تابع: “خلال الاشتباكات لم تقع أي إصابات، لكن هناك نزحوا للنساء والأطفال إلى مقوي”.
وأكد غودفري بونقومين، مسؤول الشرطة في مقاطعة مقوي، وقوع الاشتباكات، وقال “بالفعل وقعت الاشتباكات ولم يرد أي إصابات، وهؤلاء المجرمين هدفهم كان قتل المدنيين في اقورو، لكنهم التقوا مع الشباب المحليين وتبادلوا إطلاق النار”.