شهدت مقاطعة رومبيك الشمالية بولاية البحيرات اشتباكات بين الشباب المسلحين المتنافسين في عشيرتي قاك ونيلنيل، مما أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بطلقات نارية.
ووقعت الاشتباكات في معسكر للماشية في منطقة كيت بمقاطعة رومبيك الوسطى عند الساعة الثالثة عصراً أمس الأول الاثنين.
وفي حديثه لراديو تمازج يوم الثلاثاء، قال الرائد إيليا مبور مكواج المتحدث الرسمي باسم الشرطة بولاية البحيرات، إن القتال اندلع يوم (الأثنين) في الساعة الثالثة عصراً بين عشيرتي قاك ونيلنيل في معسكر كيت للماشية، مشيراً إلى أن القتال أدى إلى وقوع ضحايا.
وأوضح :”في البداية لم نتلق سوى بلاغ عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، لكننا مازلنا نجري تحقيقات لمعرفة المزيد من التفاصيل عن ضحايا الحادث”.
وأضاف “وفقًا لادعاءات غير مؤكدة، علمنا للتو أن القضية مرتبطة بأعراف وثقافات سكان مقاطعة رومبيك الشمالية. في بعض الأحيان، اعتاد الناس إذا أرادوا إقامة أي علاقة مع أي شاب لديه ثور، يمكنهم أن يأتوا ويأخذوا الثور ومن ثم يتبعهم صاحب الثور، وعندما يتبعهم يمكن إجراء مناقشة وإذا وافق يترك الماشية ويتزوج فتاة”.
وتابع “لقد تلقينا الادعاءات ولكننا مازلنا نجري المزيد من التحقيقات لمعرفة السبب الحقيقي للقتال”.
وذكر المتحدث الرسمي للشرطة بالولاية أن الوضع الأمني في المنطقة التي شهدت القتال مستقرة إلى حد ما، مشيراً إلى أن القتال وقع أثناء تواجد الحكومة في المنطقة بعد تلقيها تقارير حول وجود توترات.
وأوضح “وبعد الاشتباكات تمكنت قواتنا الأمنية من تفريقهم حينها وعادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها أمس ولكن من بين هؤلاء الثلاثة الذين قتلوا علمنا أن أحدهم أصيب وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه”.
وأبان :”حتى هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بطلقات نارية لم يظهروا مطلقًا في أحد المستشفيات، فهم يبقون بعيدًا ولهذا السبب أقول لك إننا مازلنا نحقق حتى مع أجهزتنا الأمنية الآن، فهم ما زالوا بعيدًا لمعرفة مكان وجودهم”.
وناشد الرائد مبور بمعالجة المشاكل الاجتماعية دون عنف، مشيراً إلى أن ذلك يعد مسؤولية جماعية بين الحكومة والمجتمع لإحلال السلام في الولاية.