لقى كلا من لوموليل لومونييوبك (64 عاماً)، وناتوتو لولولاي (33 عاماً) حتفهما، أثناء تشاجرهما حول ماعز في محلية لونقيليا بمقاطعة كبويتا الجنوبية بولاية شرق الاستوائية.
ووفقًا للسلطات المحلية، توفى ناتوتو إثر تعرضه للضرب على يد أقارب لوموليل فيما يعرف بالعدالة الشعبية أو “عدالة الغوغاء”.
وفي حديثه لراديو تمازج، قال أنجلو اونقوليشانق لوروت، كبير السلاطين بمقاطعة كبويتا الجنوبية، إن الحادث وقع عند الساعة السادسة من مساء يوم الأحد.
وأوضح أن السلطات المحلية لم تتمكن من التدخل بسبب حالة الغضب الذي كان يمر بها الشباب.
وذكر السلطان أنجلو أن العديد من الاعتقالات تمت في الماضي دون تحقيق العدالة من قبل السلطات المختصة، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى اللجوء للعدالة الشعبية وأخذ الأمور بأيديهم.
وقال :”تحت تأثير الكحول، هجم هذا الشاب على رجل مسن وقتله أثناء مطالبته بسداد عنزة، تم وضع خطة لاستبدال الماعز، والشباب المسؤول عن قتل لوموليل لومونييوبك هو ناتوتو لولولاي، ابن لوبيوك”.
وأضاف :”تجمع أبناء القتيل لوموليل بسرعة واتخذوا إجراءات ضد الشاب الذي قتل والدهم، أدى ذلك إلى وفاة ناتوتو لولولاي”.
وبين السلطان أن مسؤولية الحكومة هو توفير العدالة، لكن الناس في القرية يشعرون أن الحكومة تعتقل المخالفين باستمرار دون تحقيق العدالة ، مبينا ان مجتمع التبوسا عبر عن عدم احترامه للحكومة في المنطقة.
من جانبه، أكد ديفيد نايي، رئيس الشباب بولاية شرق الاستوائية، وقوع الحادث، منتقداً اللجوء إلى العدالة الشعبية.
وشدد نايي في تصريح هاتفي لراديو تمازج، على ضرورة امتناع المجتمعات عن تطبيق القانون بأيديها، وحث الشباب على إبلاغ الشرطة بمثل هذه الحالات.
من جهتها، أدانت هيلين أومينا، عضو المجلس التشريعي بولاية شرق الاستوائية عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحادثة، ودعت الشباب إلى البحث عن وسائل سلمية لحل النزاعات، مؤكدة على أهمية احترام القانون.
وقالت :”ندعو إلى وضع حد لمثل هذه الأفعال بين مجتمعاتنا. إذا أخذ منك زميلك أو صديقك أو أخيك شيئًا ولم تتمكن من العثور عليه، فلا يجوز لك اتخاذ إجراء ضد أي شخص في المنزل. نحن لسنا سعداء بما حدث، وندعو الشباب أنه في مثل هذه السيناريوهات، فتح بلاغ لدى الشرطة والسماح للقانون بأخذ مجراه لحل مشكلتك”.