في حادث مأساوي وقع بقرية لوشاروك، بمنطقة إيماجيك بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، قتل مزارعين وأصيب آخر خلال كمين نصبه مسلحون مجهولون.
كان الضحايا عائدين من مزرعتهم عندما وقع الهجوم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وربطت السلطات المحلية الحادثة بسلسلة عمليات القتل الانتقامية المنتشرة في المنطقة منذ أبريل هذا العام.
وأكد جيمس ماندي إينوكا، مدير شرطة الولاية، وقوع الحادث، وذكر أن التحقيقات جارية.
وقال: “بدأت العنف في 29 أبريل 2023، عندما قام مسلحون بعرقلة مسار مركبتين إنسانيتين تابعتين لمنظمة نروجية، وكانت على متنها المشاركين في حوار السلام في مقاطعة لافون، والحادث أودى بحياة أربعة أشخاص، وعثرنا على أربع جثث أخرى في وقت لاحق في الغابات”.
وشدد ماندي، على أن معالجة قضية القتل الانتقامي تتطلب جهدا جماعيا من جميع أصحاب المصلحة، من القادة المحليين والسياسيين.
وقال مارتن أوجوك، المدير التنفيذي لمنطقة ايماجيك، أن الهجوم انتقامي، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين أطلقوا النار عليهم وقتلوهم هم نفس الأشخاص المتورطين في الكمين الذي نصب في لوهيتوجو والذي قتل فيه ستة أشخاص من لوشاروك.
وتابع: “أجرينا حوار سلام بين لوشاروك ولوهيتوجو، ولكن عندما عاد المندوبون إلى مقرهم، نصب سكان لوشاروك كمينا وقتلوا بعض الأشخاص، ونتيجة لتلك الحادثة، أفسدوا السلام الذي تم التوقيع عليه”.
وأعرب أوريما إيمانويل، ناشط المجتمع المدني، عن استيائه من عدم متابعة اتفاقيات الحوار المجتمعي، وشدد على ضرورة المراقبة المستمرة لضمان احترام اتفاقيات السلام.
كما دعا الحكومة إلى توفير الخدمات الأساسية للسكان المحليين ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات والأنشطة الإجرامية.