قُتل أكثر من 20 شخصا، بينهم ضباطا رفيعي المستوى في الشرطة والجيش والأمن الوطني، في هجوم جديد صباح اليوم “الإثنين” في طاركوينق بمقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال.
كما تم حرق المتاجر والمنازل المبنية بالمواد المحلية، خلال الهجوم الذي وقع في الساعة الثالثة صباحا، ويزعم أن شبابا مسلحين من منطقة أفوك بولاية واراب، هم من نفذوه الهجوم.
وقال اللواء سايمون ياسي، مدير شرطة ولاية غرب بحر الغزال بالإنابة، لراديو تمازج، إنه زار مكان الهجوم صباح اليوم “الإثنين” مع كبار المسؤولين بالولاية بقيادة حاكم الولاية بالإنابة أركانجلو أنيار أنيار، مبينا أن المهاجمين استهدفوا مركزا للشرطة.
وتابع: “صباح اليوم الإثنين وقع هجوم في منطقة طاركوينق، بالقرب من الجسر، واستهدف الشرطة التي كانت تحمي مركز الشرطة، وقد فقدنا عددا من الضباط بينهم العقيد الشرطة قودسينو أويت، وضابط في الشرطة العسكرية وآخرين، ونحن حاليا في مكان الحادث في طاركوينق ونقوم بجمع الجثث والجرحى”.
وقال إن الشرطة ستقوم بإعادة انتشار مشترك لقوات الشرطة والجيش مع إصدار أوامر للقيام بواجباتهم والتي تشمل حماية حياة الناس وممتلكاتهم.
وأضاف: “في الوقت الحالي نقوم بإعادة انتشار الجنود للقيام بواجباتهم التي تشمل توفير الأمن وحماية المدنيين وممتلكاتهم”.
من جانبه، ادان أركانجلو انيار، حاكم الولاية بالإنابة، الهجوم، وحث حكومة ولاية واراب على القبض على المهاجمين وتقديمهم إلى العدالة.
ووصف الهجوم بأنه انتهاك للأمر الرئاسي الذي صدر الشهر الماضي والذي حث المجتمعات المتحاربة في ولايتي واراب وغرب بحر الغزال على وقف القتال.
وتابع: “هذا انتهاك للأمر الأخير الذي أصدره الرئيس في 16 يناير 2023، وهذا غير مقبول، ولقد جئنا كدولة لأخذ المعلومات وتقديم تقرير”.
وأضاف: “الناس فروا من منازلهم ليلا، وهذا العدوان سيخلق حالة من عدم الاستقرار بين الولايتين، ونحث ولاية واراب على تقديم الجناة إلى العدالة”.
وأكد وليم وول ميوم، وزير الإعلام بولاية واراب، وقوع الحادث. وقال إن المسؤولين المحليين يحققون حاليا في الأمر.
وقال: “نعم، سمعت عن اندلاع الصراع ولكننا بحاجة إلى التحقيق في السبب الجذري للصراع بين مجتمع مريال واو في مقاطعة نهر الجور وافوك قير طيك من مقاطعة قوقريال الشرقية بولاية واراب”.
وأضاف: “نحن نعمل معا كحكومة، وبعد الحادث، أرسلنا قوات مشتركة إلى منطقة طاركوينق”.
وقال إن سبعة أشخاص من واراب، بينهم امرأة، قتلوا خلال الهجوم وأن آخرين فروا إلى الغابة.
وشهدت المنطقة الحدودية بين ولايتي واراب وغرب بحر الغزال أعمال عنف دورية أودت بحياة أكثر من 100 شخص منذ العام الماضي.