مقتل أكثر من 20 شخصا في هجوم جديد بإدارية أبيي

قال مسؤولون محليون وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، إن أكثر من “عشرين” شخصاً قتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم نفذه مسلحون من قبيلة المسيرية السودانية يوم الأحد في منطقة أبيي.

قال مسؤولون محليون وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، إن أكثر من “عشرين” شخصاً قتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم نفذه مسلحون من قبيلة المسيرية السودانية يوم الأحد في منطقة أبيي.

أبيي هي منطقة متنازعا عليها بين السودان وجنوب السودان حول تبعيتها. وتم نشر قوة أمنية مؤقتة في أبيي في يونيو 2011م، لحماية المدنيين المعرضين لتهديدات الأمنية.

وقال أجانق دينق، وزير الإعلام في أبيي، لراديو تمازُج يوم “الاثنين” إن “27” شخص قتلوا في هجوم شنته افراد من قبيلة المسيرية الرعوية على منطقة كول بول يوم الأحد.

وأوضح الوزير، أن افراد من المسيرية المسلحين هاجمت منطقة كول بول على بعد إثنين كيلو من أبيي، قُتل فيه 27 شخصاً، وجرحت أربعة آخرين. مبينا أن مستشفى الحكومي مزدحم من جرحى حادثة أنيت وهجمات المسيرية.

وحث وزير الإعلام قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي والحكومة في جوبا، على التدخل وحماية السكان في أبيي، وأضاف: “قبيلة المسيرية دائماً ما تهاجم المدنيين في أبيي وهذه المرة جاءوا بالأسلحة الثقيلة والخيول وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي لا تفعل ما يكفي لحماية المواطنين”.

وأضاف: “ما يهمنا كالحكومة هو حث قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي على القيام بمهامها لحماية المدنيين وعلى الحكومة الوطنية الإسراع في معالجة قضية تويج لأن الوضع سيء للغاية ونزوح الناس إلى الجانب الغربي من أبيي.

وقال كبير السلاطين في أبيي السلطان بولبيك دينق كول، إن الحكومة لا تبذل جهدا كافية لحماية المواطنين، من الهجمات المتكررة في تويج و قبائل المسيرية في شمال الإدارية.

وأكدت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي في بيان لراديو تمازُج، اليوم، أن وفقا للجنة الرئيسية لحماية المجتمع في أبيي قتل 23 شخصا.

وجاء البيان: “بعد ورود تقارير عن إطلاق نار في منطقة مدينق طون حوالي الساعة الثالثة في 6 مارس، انتشرت القوات الخاصة في المنطقة لمنع التصعيد. وفي حوالي الساعة السابعة ونصف نفسه، أفادت لجنة حماية المدنيين أنها حصرت 23 جثة بمساعدة أفراد المجتمع. وزُعم أن المدير العام لوزارة الحكم المحلي وأحد أعضاء لجنة حماية المواطنين كانوا من بين القتلى”.

وقالت البعثة الاممية، تفيد التقارير أن أحد موظفي البيئة الذي يتولى منصب رئيس مجموعة الجذور للمسرح، قُتل داخل منزله في مدينق طون.

وأبان البعثة السلطات في أبيي إن هجمات الأحد، تأتي في أعقاب هجوم يوم السبت قتل فيه سبعة أشخاص على الأقل في قرية مدينق طون في أبيي على يد قبيلة المسيرية السودانية. وأن القوة الأمنية المؤقتة تعاونت في الحصول على هذه المعلومات.

 واضاف: “عثرت لجنة حماية المدنيين على أربع جثث في مكان الحادث، اثنان منهم كانا حوالي 40 عاما. والاثنان الآخران بعمر 35 و 37 عاما. وتوفي اثنان آخران يبلغان من العمر 35 و 51 عاما أصيبوا بجروح بالغة أثناء الهجوم”.

وأضافت القوة الأمنية المؤقتة أن بعض المهاجمين المشتبه بهم من قبيلة المسيرية الذين كانوا على دراجات نارية وخيول أصيبوا بطلق ناري، فيما قُتل أربعة أشخاص خلال الهجوم الذي وقع في 5 مارس.

ووفقا لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، يُزعم أن الهجمات جاءت انتقاما للهجوم الذي وقع في 16 فبراير 2022، على أفراد من قبيلة المسيرية من قبل أفراد مسلحين من دينكا نقوك.

لم يتسن لراديو تمازُج الاتصال بمسؤولي قبيلة المسيرية للتعليق.