قالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان اليوم “الثلاثاء” أن أحد موظفي المنظمة كان من بين عشرات المدنيين الذين قتلوا في أحدث مقاطعة لير بولاية الوحدة بجنوب السودان في شهر ابريل الجاري.
عمل بيتر ماطور تاب، مع منظمة أطباء بلا حدود في لير منذ عام 2007، في البداية كمشرف أول على القسم في مستشفى أطباء بلا حدود السابق، ومؤخراً كمقدم رعاية الصحية في أحد مرافق الرعاية الصحية المجتمعية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
وقالت المنظمة إن بيتر، عندما كان طفلاً، كان يعاني من شلل الأطفال، مما جعله يعاني من إعاقة يستخدم عصا للمشي. وإن ذلك أثر على قدرته على الهروب عندما وصل المعتدون المسلحين إلى المنطقة التي كان يعيش فيها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان الذي حصل عليه راديو تمازج اليوم “الثلاثاء” أنه أثناء القتال في العاشر من أبريل، قُتل بيتر بينما كان خارج الخدمة.
وقالت فديريكا فرانكو، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان “نشعر بالصدمة والحزن العميق للموت المأساوي لزميلنا بيتر. ونرسل تعازينا القلبية إلى أسرته وأصدقائه”.
وتابعت: “ندين بشدة العنف العشوائي الذي تمارسه الجماعات المسلحة التي قتلت وجرحت العديد من المدنيين الأبرياء في لير، بمن فيهم أولئك الأكثر ضعفا، مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.”
بحسب المنظمة الطبية هذا هو ثاني موظف في المنظمة يُقتل في لير بسبب أعمال العنف منذ ديسمبر 2021.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عيادتها في لير استقبلت أكثر من 25 شخصاً مصابين بطلق ناري، بالإضافة إلى العديد من ضحايا الصدمات، بمن فيهم ناجون من العنف الجنسي منذ بدء القتال الأخير.
وكشفت المنظمة أن التقييمات الأولية أفادت عن دمار واسع النطاق، لا سيما في أدوك وبلينج وطونيور وتوج شار، حيث قُتل العديد من الأشخاص وأضرمت النيران في المنازل ونُهبت الممتلكات.
وأشار البيان إلى أن نتيجة لذلك، نزح آلاف الأشخاص قسراً، بمن فيهم طاقم منظمة أطباء بلا حدود. وإن هؤلاء النازحين خائفون للغاية من العودة إلى ديارهم، وفقد الكثير منهم جميع ممتلكاتهم. وقد لجأ الكثير من الناس إلى المستنقعات، حيث يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال والملاريا.
في شهر أبريل الجاري، تعرض العديد من القرى الواقعة جنوب منطقة لير لهجمات مسلحة سقطت فيه العديد من القتلى وشهدت القرى عمليات النهب والحرق للمنازل.