قال محافظ مقاطعة واو بولاية غرب بحر الغزال، إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين قوات تابعة للواء يُزعم أنه موالية للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة ومربي الماشية.
فيما فند الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة تورطه في القتال.
وقال جورج وجوكي تونغا، لراديو تمازج، إن القتال اندلع يوم 5 أبريل، بعد غارة على معسكر للماشية من قبل قوات تابعة للواء بنسون، الذي يُزعم أنه يقود قوات موالية للحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار في منطقة البقاري.
وتابع: “الأسبوع الماضي 5 أبريل، أرسلت القوات بقيادة بنسون، مجرمين نهبوا الماشية في منطقة نقو لينقو في أبوساكا، وفي الشمال الشرقي لدينا خمس مخيمات للماشية، وصباح يوم 5 أبريل، تم نقل الماشية للرعي في في مقاطعة واو بمنطقة مهجورة، إلا أن قوات التابعة للواء بنسون، أرسلت قواتها إلى هناك ونهبت 500 رأس من الماشية”.
وأوضح المحافظ، أنه بعد الغارة، تم الاتصال بقوات دفاع شعب جنوب السودان المتمركزة في ناتابو، غرب مقاطعة واو، لكنهم فشلوا في تعقب الماشية المنهوبة.
العام الماضي، رفض سكان مقاطعة واو، الانضمام إلى اتفاق مريال باي، الذي منح الرعاة الحق في رعي ماشيتهم في الأراضي الزراعية خلال موسم الجفاف.
لكن المحافظ، قال إن مربي الماشية يلتزمون بالقانون الذي يحظر عليهم حمل الأسلحة.
وتابع: “وقع الحادث في الساعة الثانية بعد الظهر، عندما كانت الماشية عائدة إلى معسكرهم، ونصبت لهم القوات التابعة للواء بنسون كمينا”.
وأضاف: “أصحاب الماشية يعتمدون على حيواناتهم، فقاموا بملاحقة مواشيهم، وعندما وصلوا إلى المكان ليلا وجدوا مواشيهم محاصرة من قبل قوات اللواء بنسون، وفي أثناء عملية استعادة الماشية تبادلوا إطلاق النار وقتلوا ستة جنود وجرحوا شخصا يدعى جوزيف سلمون دانيال”.
ووفقا للمحافظ، تمكن الرعاة من استعادة 420 رأسا من الماشية من أصل 500 تم نهبها.
وقال المحافظ إن يوم الخميس في تمام الساعة 8:30 صباح 11 أبريل، حاولت نفس القوات مرة أخرى مداهمة الماشية، لكنها اشتبكت مع مربي الماشية، مما أدى إلى مقتل جنديين، وإثنين من الرعاة.
وأبان أن المدنيين في منطقة تالي هجروا منازلهم بسبب القتال، ودعا الرعاة إلى مغادرة المنطقة حفاظا على سلامتهم.
من جانبه نفى أوكو مانوي، المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة بولاية غرب بحر الغزال، تورط قواتهم في القتال. وقال إن ليس لديهم قوات في المنطقة التي وقعت فيها القتال.
وتابع: “المحافظ اتهمنا بالتورط في نهب الماشية بمناطق نقو لينقو وتالي، لكن ليس لدينا ثكنة عسكرية هناك، وأقرب ثكنة لنا هي برينجي في مقاطعة واو”.
وأضاف: “نحن غير راضين عن هذا الادعاء، ونحث المحافظ على تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، وعلى اللجنة أن تنتقل إلى مكان الحادث لمعرفة، ما إذا كان الأشخاص الستة الذين قتلوا هم من قوات المعارضة أم من مربي الماشية”.
وقال: “إذا لم يشكل المحافظ لجنة تحقيق، فستكون قضيته ضد الجيش الشعبي في المعارضة، لأنه يتحدث دائما ضدنا دون أن يعرف ما الذي يتحدث عنه”.
وأبان أن من نهبوا الماشية قد يكونون مجرمين، لكن ليس جنود الجيش الشعبي في المعارضة بمقاطعة واو.