مقتل 63 وإصابة 388 شخصا خلال المعارك بالفاشر

تجددت يوم “الأربعاء” الاشتباكات بمدنية الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، بين الجيش والدعم السريع، والمجموعات المتحالفة، إدت إلى سقوط قتلي وجرحى مدنيين.

تجددت يوم “الأربعاء” الاشتباكات بمدنية الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، بين الجيش والدعم السريع، والمجموعات المتحالفة، إدت إلى سقوط قتلي وجرحى مدنيين.

وفقا للمصادر المحلية بدأت الإشباكات، في وقت مبكر من صباح يوم “الأربعاء”.

واكد إسماعيل فوزي هارون، المدير الطبي لحوادث مستشفى الفاشر جنوب لراديو تمازج، أن وفقا للإحصاءات الرسمية لمستشفى الفاشر الجنوبي، قتل 63 شخصا وإصيب أكثر من 388 شخص.

وكشف عن إصابة أحد المتطوعين يدعى “صالح” بالرصاص، مبينا أن المستشفى تعمل بإمكانيات محدودة من الأسرة والملتزمات الطبية.

وقال إن المستشفى استقبلت جميع الحالات وقدم العلاج والرعاية الطبية مجانا، مشيرا إلى أن حالات التي تحتاج إلى جراحة العظام يطلب من المريض توفير متطلبات العملية الجراحية.

وشكر المدير الطبي للمستشفى جميع الكوادر الطبية والصحية العاملة بالمستشفى، وإدارة الطوارئ ومنظمة أطباء بلا حدود والمبادرين ومسعفي الهلال الأحمر ومبادرة طوارئ الفاشر.

من جانبه قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنه منذ بدء القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة والقوات المسلحة السودانية، في الفاشر يوم الجمعة 10 مايو، وصل 454 جريحا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، بينما مات 56 شخصا متأثرين بجراحهم.

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود، عبر شهادة نصية للدكتور برنس جمعة سفاري، نائب المنسق الطبي لأطباء بلا حدود في الفاشر، إلى أن الأعداد الحقيقية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، لجهة أن شدة القتال تمنع العديد من الأشخاص من الوصول إلى المستشفى.

وقال إن القتال أدى إلى انتشار القناصة والقصف المدفعي في جميع أنحاء المدينة، وأن ذلك صعبة المهمة على المدنيين العثور على ملاذ آمن.

ولفت إلى أن مستشفى بابكر نهار للأطفال المدعوم من قبل أطباء بلا حدود، تعرض لقصف مدفعي، أدى إلى فرار معظم المرضى ومقدمي الرعاية الطبية.

وقال إن الحالات المتواجد في المستشفى 10 أطفال في العناية المركزة و 3 آخرين في الحضانة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي، مشيرا إلى وفاة طفلان جراء انهيار سقف غرفة العناية المركزة.

فيما قال نائب المنسق الطبي لأطباء بلا حدود في الفاشر، إن المستشفى الجنوبي، ما زال يستقبل المزيد من الجرحى كل يوم، مما يؤدي إلى اكتظاظه ونقص الإمدادات.

وكشف إن 40 مريضا ما زالوا في انتظار إجراء عمليات جراحية طارئة، بينما يهدد النفاد الإمدادات الطبية بسبب استمرار القتال واستمرار توافد الحالات.

ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للقتال وضمان وصول آمن للإمدادات الطبية.

وحذرت المنظمة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص الغذاء والدواء.