قالت الأمم المتحدة ومسؤولون محليون ، إن قتالاً طائفياً عنيفاً اندلع السبت في منطقة أبيي المتنازع عليها، مما أسفر عن مقتل “50” مدني وجندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، الى جانب اصابة “41” آخرين في هجمات منفصلة بأبيي.
وقال بولس كوج وزير إعلام أبيي لراديو تمازج الأحد ، إن قوات قاي ماشيك التابعة لتويج من ولاية واراب تسللوا إلى معسكر النوير في أبيي وبدأوا في إطلاق نار على الشرطة وشباب تيت باي المسلحين ، مما أدى إلى مقتل واصابة العديد من المدنيين.
مبيناً إن شباب النوير جاؤوا إلى أبيي العام الماضي بسبب الفيضانات في مناطقهم.
وبحسب المسؤول فإن السلطات في أبيي أعلنت حظر التجوال من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة صباحاً ، للسماح للأجهزة الأمنية بفحص وتفقد الوضع في مدينة أبيي ومناطق مربع أبيي.
واوضح بولس كوج المتحدث الرسمي باسم ادارية أبيي ، إن الهجمات وقعت في أربعة أماكن من قبل شباب تويج التابعين لقاي ماشيك الذي ينحدر من فيام أجاك كواج .
واضاف “وقع هجوم ماجبونق في الساعة 1:20 ظهرًا وأدى إلى مقتل 5 أشخاص ، ووقع قتال آخر في الساعة 1:30 ظهرًا في قرية جوول جوك وأدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين ، بالإضافة إلى حادثة قرية كول وانق نيانق أبلغتكم أمس السبت تعرض 13 جنديًا من الجيش لكمين وقتل بينهم مدنيون في مقاطعة رومامير”.
وبين الوزير إن حادثة أبيي وقعت عندما تسلل ثلاثة رجال مسلحين من النوير إلى المعسكر ومعهم أسلحة.
ومضي قائلاً “عندما قام أفراد إدارة التحقيقات الجنائية بالبحث عنهم، خرج الشباب المسلحين من معسكر النوير وأطلقوا النار على الشرطة والمدنيين بشكل عشوائي”.
ومن جانبه نفى سايمون أقويك شان محافظ مقاطعة تويج بولاية واراب ، تورط شباب تويج ميارديت في الهجوم.
وقال “الوضع الأمني هذا الصباح جيد باستثناء حادثة يوم السبت التي أبلغتكم بها عن مقتل سائقين في قرية أكيجنيال على يد شباب مسلحين في أبيي، ما سمعته هو أن القتال وقع في أبيي بين شباب مسلحين في أبيي وشباب مسلحين من النوير”.
وبشكل منفصل، أدانت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) بشدة “سلسلة الهجمات المسلحة” التي وقعت مساء السبت في منطقة أبيي، والتي قالت إنها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. من غانا.
وأكدت البعثة أن الاشتباكات القبلية التي وقعت في مناطق نينكواك وماجبونق وكاديان أدت إلى وقوع إصابات وإجلاء المدنيين إلى قواعد القوة الأمنية المؤقتة لتوفير الأمان لمن حوصروا في أعمال العنف.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن قاعدتها في أجوك تعرضت لهجوم من قبل جماعة مسلحة.
وتابعت “لقد صدت البعثة الهجوم، ولكن بشكل مأساوي قُتل أحد جنود حفظ السلام الغانيين خلال الحادث”.
وأدانت البعثة بشدة أعمال العنف وتقدمت بتعازيها العميقة لأسر المدنيين الذين فقدوا حياتهم.
وأكدت القوة الأمنية المؤقتة من جديد التزامها بتنفيذ ولايتها المتمثلة في توفير “حماية استباقية وقوية للمدنيين بالإضافة إلى دعم جميع الجهود الرامية إلى تأمين السلام والأمن في منطقة عملياتها”.
وحثت البعثة على إجراء تحقيق سريع وشامل في الظروف التي أدت إلى هذه الهجمات وضمان محاسبة جميع الجناة.
ولم يتفق السودان وجنوب السودان بعد على رسم خرائط الحدود منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في عام 2011.
وتم نشر قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) في يونيو/حزيران 2011 لحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي الوشيك.