كشف وزير الإعلام والاتصالات بادارية أبيي المتنازع عليها ، الأحد، عن مقتل “32” شخص وجرح “20” اخرين في هجمات منفصلة شنته قوات دفاع شعب جنوب السودان وشباب مسلحين من مقاطعة تويج بولاية واراب على مقاطعتي رومامير والال.
وقال الوزير بولس كوج، الذي يتولى أيضًا منصب المتحدث الرسمي باسم المنطقة الإدارية، إن أحد جنود حفظ السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي “يونسفا” كان من بين القتلى.
وأضاف أنه تم العثور على أربعة من المهاجمين مقتولين في ملوال أليو كما تم العثور على مهاجمين آخرين مقتولين في مقاطعة رومامير.
وألقى مسؤول أبيي باللوم في هجمات يوم الأحد على قرى أنقوت ووينكوي ونييل في أبيي على شباب تويج المسلحين المعروفين محليًا باسم “تيتوينق” ، مبيناً انهم مدعومون من جنود دفاع شعب جنوب السودان وميليشيا يقودها قاي ماشيك.
واضاف “كانت هناك مواجهة صباح يوم الأحد في مقاطعتين، لكنها هدأت قليلاً الآن بسبب تدخل القوة الأمنية المؤقتة وأجبرت قوات الجيش في قرية ملوال في مقاطعة آلال، كما تم صد شباب تيتوينق المسلحين من تويج مع حليفهم قاي ماشيك أيضًا. “
وبين ان عدد المدنيين الذين قتلوا من الجانبين هو 32 ، من بينهم 27 قتلوا في مقاطعة رومامير، من بينهم مايوت، المحافظ السابق ، كما قُتل 5 آخرون بينهم جندي غاني من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي في قرية ملوال أليو ، وأصيب 20 شخصا بالرصاص،18 شخصا منهم في مقاطعة رومامير وشخصين في قرية مالوال أليو.
وقال الوزير كوج إن جرحى الطرفين يتلقون العلاج في مستشفى أبيي.
وأوضح أن محافظ مقاطعة رومامير السابق توفي نتيجة كمين نصبه شباب تويج والقوات المتحالفة معهم بقيادة قاي ماشيك في قرية ونبيث.
ومن المثير للاهتمام، أنه يُعتقد أن قاي ماشيك وميليشياته موالية للجنرال استيفن بواي رولنيانق الذي يقود حركة شعب جنوب السودان المسلحة .
وأضاف المسؤول “هناك أدلة على أن قوات الجيش متورطة في عمليات قتل الأشخاص في مقاطعتي الال ورومامير”.
وتابع كوج “هناك مقطع فيديو متداول الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما تم صد المهاجمين، تم العثور على 4 جنود يرتدون ملابس مدنية ميتين في ملوال أليو، وتوفي الاثنان الآخران في رومامير، وكان أحدهما يرتدي زي قوات دفاع شعب جنوب السودان”.
من جانبه، نفى الجنرال أكوي أجو، قائد الفرقة الثالثة ، تورط الجيش، قائلا إنه قوة محترفة مسؤولة عن الدفاع عن البلاد وشعبها.
وأضاف: “جنودنا لم يهاجموا أي قرية. أنا الآن في مقر الفرقة الثالثة في وونييك بالقرب من أويل في ولاية شمال بحر الغزال وليس لدي أي علم بهذا الحادث. لوائنا متمركز في مشار أكون تحت قيادتي”.
وبين أنه في الأسبوع الماضي، هاجم شباب مسلحون من أبيي قاعدة أيوك العسكرية التابعة للجيش، لكن لم يكن هناك جيش يهاجم القرى.
واتهم الجنرال الجو مسؤولي أبيي بمحاولة جره إلى الصراع.
وتابع “أنا لست ضابطا قبليا بل ضابطا وطنيا. وعندما ذهبت إلى هناك، طلبت من مجتمعات أبيي وتويج الكف عن القتال، وكنت أسير مع كول ألور وأتحدث عن السلام”. وقال “ليس لدي أي اهتمام بأبيي أو تويج. لقد قُتل أقاربي مثل أكوي آجو وأجو آجو في الصراع الدائر هناك، فكيف يمكنني قتال مدني لا يعرف شيئًا.