قتل ثلاثة أشخاص وجرح إثنين آخرين بجروح في اشتباكات مسلحة بين المدنيين والجيش في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان يوم الأحد.
وقال السلطان أودونقي جوزيف، كبير سلاطين مقاطعة إيكوتوس، لراديو تمازج الإثنين، إن القتال بدأ في منطقة تروجو السكنية عندما اشتبك المدنيون مع أفراد من جنود الحكومة في مكان لتناول الكحول البلدية أسفر عن مقتل جندي.
وأضاف: “عندما ذهب جنود آخرون لمكان الحادث، بدءوا في إطلاق النار ووصل عدد القتلى إلى ثلاثة أشخاص ولا يزال الوضع متوترا وأتحدث حاليا من مكان الاختباء”.
وقال السلطان اودونقي، إن قائد الجيش في المنطقة، رفض طلب من محافظ المقاطعة بسحب قواته من المدينة. قائلاً: “عندما أمر المحافظ قائد الجيش بسحب قواته رفض الأمر واستخدم لغة مسيئة ضد المحافظ وقال له إنه ليس تحت أوامره”.
وتابع: “حاليا المحافظ خارج المدينة خوفا على حياته، وأنا أيضا في حالة الاختباء”. وناشد السلطان حكومة الولاية للتدخل لحل المشكلة بين المدنيين والجيش.
وأكد جوزيف لوهولوينق، محافظ مقاطعة إيكوتوس، وقوع الاشتباكات. وقال لراديو تمازج، أن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة من (آر بي جي)، وزاد: “تعرضت لتهديد من قبل قائد الجيش، لذا هربت من المدينة إلى منطقة آخر بحث عن الأمان”.
وتابع: “حدث عملية إطلاق النار في حي تروجو، وأرسلت مدير الشرطة ومدير الحياة البرية لتحقق، لكن قبل أن يصلوا إلى مكان الحادث سمعت صوت – أر بي جي – وتبادل إطلاق نار ثقيل”.
وأضاف: “اتصلت بقائد الجيش وأمرته بسحب قواته من المدينة حتى نتمكن من متابعة القضية، لكنه رفض الأوامر، وقال إنه يجب أن تكون مستعدا”.
من جانبها قالت اوهيسا أبراهام، وهي رئيسة الشابات في ايكوتوس، أن القتال العنيف بين الجيش والمدنيين ، أدت إلى نزوح المواطنين من منازلهم ويحتمون في الكنيسة الكاثوليكية والمدارس.
غريس ابلانق، عضو مجلس التشريعي القومي من مقاطعة ايكتوس، أدانت القتال بين الجيش والمدنيين وناشدت أفراد الجيش والمدنيين على الحوار. قائلة: “إنها حادث مؤسف للغاية ولا ينبغي استمراره، دعونا نحقق السلام لأن دور الجنود هو حماية المدنيين وممتلكاتهم ويجب على المدنيين احترام الحكومة”.