قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين جنوب السودان والسودان.
وقالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبي في بيان حصل عليه راديو تمازج إن “شنت مجموعة مسلحة مشتركة من قبيلة النوير ودينكا تويج، هجوماً صباح يوم الإثنين على قرية رومامير، على بعد 15 كيلومتراً جنوب أبيي، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة خمسة آخرين “جميعهم من قبيلة دينكا نقوك” بينما تم إحراق حوالي 27 منزلاً في القرية.
وكشفت البعثة الأممية أن الهجوم تم بتنسيق من قبل ما يقرب من 200 من الرعاة المسلحين تسليحا جيدا من مجتمعات “النوير ودينكا تويج”، ولكن تم “احتواؤه بشكل فعال بسبب اليقظة والعمل السريع لقوات القوة الأمنية المؤقتة على الأرض” يقول البيان.
وأبان أن قوات القوة الأمنية المؤقتة تقوم حاليا بدوريات في المنطقة لتحديد مواقع المهاجمين المتبقين ومنع وقوع المزيد من الهجمات. كما يقومون بحماية قرية رومامير وتسهيل عودة المدنيين المحليين الذين فروا من منازلهم، ووضعت القوات في حالة تأهب قصوى في المنطقة العامة التي وقع فيها الحادث.
وقالت قوة الأمنية المؤقتة لأبي إنه تم فتح تحقيق لكشف الظروف التي أدت إلى الهجوم، وأنه تم تعزيز وجود القوات في قرية رومامير، وأن دوريات السيطرة على المنطقة تجري في المناطق المجاورة لصد هجمات الجماعات المسلحة المحتملة.
وأدان رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي بالإنابة، العميد أبو سيد محمود بكير، الهجوم بشدة، وقال إنه لا يمكن إلا أن يساهم في التوتر وفرص تجدد العنف في المنطقة.
ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى دعم مبادرة السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي كوسيلة لتخفيف التوتر في المنطقة، مؤكدا أن القوة الأمنية المؤقتة ملتزمة تماما بسلامة وأمن الناس في منطقة أبيي وستواصل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، بما يتماشى مع ولايتها.
منطقة أبيي الغنية بالنفط، هي منقطة متنازعة عليها بين السودان وجنوب السودان، ومنذ حصول جنوب السودان على الاستقلال في يوليو 2011، لم يصل البلدان على اتفاق بشأن الوضع النهائي للمنطقة.
تم نشر قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبي في يونيو 2011، في مهمة حماية المدنيين المعرضين لتهديد من العنف وحماية المنطقة من غارات المجموعات المسلحة.