قتل 12 امرأة في حريق الغابات في منطقة نقورو بمقاطعة بودي بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان يوم “الأربعاء”.
ووقع الحادث عندما ذهبت 13 امرأة إلى الغابة لقطع عشب محلي لبناء المنازل، لكن النيران اشتعلت في الغابات أدت إلى مقتل 12 ونجت امرأة.
لا يزال سبب الحريق غير واضح، لكن السلطات قالت إنها تحقق في الحادث.
وقال البرلماني أوريستي لوفورا، عضو البرلمان الانتقالي القومي، ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في مقاطعة بودي، لراديو تمازج، عبر الهاتف من نقورو، إن الحادث وقع يوم الأربعاء الساعة الواحدة ظهرا، وإن لم يتم التعرف على هوية من أشعل النار.
وقال: “ذهبت نحو 13 امرأة لقطع عشب محلي لبناء المنازل في منطقة لاوتو، واندلع حريق في الغابات من مكان مجهول أدت إلى وفاة 12، ونجت امرأة”.
وتابع: “من بين الوفيات، زوجتا لرجل واحد وزوجة ابنه”.
وأكد كبير سلاطين مقاطعة بودي، السلطان لينو أتيول، وقوع الحادث. وحذر الناس من حرق الشجيرات غير الضروري، وأن من يفعلون ذلك سيتم القبض عليهم.
وتابع: “كانت هؤلاء النساء في طريقهن لقطع العشب وأشعل شخصا ما النار من مكان مجهول وأدى إلى حريق في الغابات ومقتل 12 امرأة”.
وأضاف: “الحادث وقع على مسافة بعيدة عن المنطقة السكنية، ولم يتم ذلك عمدا ولا ينبغي لأحد أن يشعل النار عندما يكون الناس في الغابة، يجب وقف حرق الشجيرات، ولم يتم التعرف على المشتبه بهم، لكن سيتم التعرف عليهم لأن السلطات تتابع التعرف على المشتبه بهم لمواجهة الاتهامات”.
من جانبها، أعربت فلورا أنيو شارليس، إحدى القيادات النسائية في مقاطعة بودي، عن حزنها. وقالت إن وفاة النساء صدمة للنساء في جميع أنحاء الولاية والبلاد.
وقالت: “إنه أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا نحن النساء، والعديد من النساء سيخشين الآن الذهاب لجمع العشب لبناء منازلهن، ومعظم النساء اللواتي توفين لديهن عائلات، لذا، فإننا نناشد حكومة جنوب السودان والوكالات الإنسانية تحديدا على دعم الأطفال الذين تركوهم وراءهم”.
وحثت دافيدكا إيكاي، رئيسة جمعية نساء ولاية شرق الاستوائية، الحكومة على التحقيق في الأمر ومحاسبة الجناة.
وقالت: “إنها خسارة كبيرة وقد تركت النساء الضحايا أيتاما، وهذا حادث سيئ ومحزن للغاية ولا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى، ويجب التحقيق في الأمر لمعرفة من أشعل النار لأنه ليس من المقبول في المجتمع أن يموت الناس بهذه الطريقة”.