أكد محافظ مقاطعة فشلا بالإنابة بإدارية بيبور الكبرى في جنوب السودان، مقتل عشرة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين، في قتال اندلعت بين الجيش والشباب يوم الإثنين.
وفقا للسلطات المحلية اندلعت الاشتباكات في ساعات صباح يوم الإثنين واستمرت حتى المساء، ونشب القتال بعد يوم من مقتل قائد الجيش في فشل العقيد اوكونج اوكوم أوطو، داخل منزله بالرصاص على يد زملائه كما أصيبت امرأة بالرصاص.
وقال أويت أولونق، محافظ بالإنابة راديو تمازج من فشلا مساء الإثنين، إن الاشتباكات اندلعت بسبب قيام عناصر من قوات دفاع شعب جنوب السودان، بإطلاق النار في الهواء عشوائيا.
وأوضح أن بعد مقتل العقيد أوكونج وإصابة امرأة، شعر الشباب بالغضب، لكنه أقنعتهم بالتزام الهدوء وأن الحكومة ستتعامل مع هذه القضية.
وتابع: “في الساعة الخامسة صباح يوم الإثنين، بدأ جنود جيش الحكومة بإطلاق النار عشوائيا، مما أجبر النساء والأطفال على الفرار وأجبر الشباب الغاضبين على الرد”.
وقال بأن حسب المعلومات المتوفرة قتل 10 أشخاص وجرح 5 آخرين من جانب الشباب، وليس هناك أي معلومات من جانب الجيش.
وقال إن التوترات لا تزال قائمة، وأن تم إخلاء المدينة، حيث ينفذ الجيش غارات جوية، وناشد الحكومة الوطنية على تهدئة التوترات وإجراء تحقيق لمعرفة الحقيقة حول الحادث.
وتابع: “بدأت المشكلة في فشلا، بعد أن طالب المجتمع بالخروج من إدارية بيبور الكبرى، وقد أدى ذلك إلى عدم حصول موظفي الخدمة المدنية على رواتبهم وانعدام الأمن بشكل متقطع، ومع ذلك، فإننا نشعر بالصدمة من تورط الجيش في السياسة المحلية لمنطقة بيبور الكبرى، وقد بدأ قائدهم القتال، حتى أنهم استخدموا الطائرات الحربية لتنفيذ غارات جوية على المواطنين حوالي الساعة الرابعة مساء يوم الإثنين”.
من جانبه، أكد أماتي أوشان، مدير شرطة المقاطعة، أن الوضع لا يزال متوترا، وأن السكان اضطروا إلى الفرار إلى الغابات والقرى.
وأبان أن القتال كان عنيفا، واستخدم الجيش المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية ضد السكان المدنيين، وان ذلك أجبر المدنيون على الفرار إلى مناطق أوتالو وأجاوارا.
وتابع: “كقوات نظامية، نحن في قواعدنا بناء على أوامر القيادة، وبدأ القتال في الساعة الخامسة من صباح يوم الإثنين، وبحسب التقارير، قتل شاب وأصيب أربعة آخرون، لكن ليس هناك معلومات جديدة”.
وأكد دانيال جاستن، المتحدث باسم شرطة جنوب السودان من جوبا لراديو تمازج، وقوع الاشتباكات بين الجيش والمدنيين. لكنه قال إن ليس لديهم المعلومات الكافية.
لم يصدر الجيش في جنوب السودان بيانا بشأن القتال في فشلا.
منذ عام 2021، شهدت منطقة فشلا اضطرابات أمنية منها الهجوم على مقر ملك أنيواك ومقتل محافظ المقاطعة إلى جانب حراسه الشخصيين.
وتصاعد العنف منذ أن طالب سكان فشلا بإدارية مستقلة عن إدارية بيبور الكبرى.
تم إنشاء إدارية بيبور الكبرى في عام 2014، عقب الاتفاق بين الحكومة والجنرال ديفيد ياو ياو.