أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، فأولا غافيريا بيتانكور، يوم الثلاثاء، عن خيبة أملها العميقة إزاء قرار حكومة جنوب السودان، بتأجيل زيارتها إلى البلاد بصورة مفاجئ.
وكان من المقرر أن تزور المسؤولة الأممية جنوب السودان في الفترة من 9 إلى 20 أكتوبر 2023.
وقالت باولا غافيريا، إنه من المؤسف أن تقرر حكومة جنوب السودان، تأجيل زيارتها في وقت قصير للغاية يوم الجمعة الماضي، حيث كانت تستعد للقيام بزيارتها الأولى إلى بلد يعاني من نزوح داخلي واسع النطاق واحتياجات حماية حرجة.
وقالت إن الاستشهاد بالتقرير الأخير للجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان حول الفضاء المدني، وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول التعاون مع الأمم المتحدة وممثليها وآلياتها في مجال حقوق الإنسان، كأسباب للتأجيل يبعث برسالة خاطئة، في الوقت الذي تتطلب فيه حماية النازحين داخليا في البلاد مشاركة جميع الشركاء في المجال الإنساني والإنمائي والسلطات لقيام بأعمال تجاه حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن مهمته كخبيرة مستقلة مفوضة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تتمثل في العمل مع السلطات والمحاورين الآخرين لجمع معلومات مباشرة عن منع النزوح الداخلي وأسبابه الجذرية ودوافعه ودراسة الاحتياجات وظروف حقوق الإنسان لجميع النازحين، ومناقشة احتياجاتهم من الحماية والمساعدة والحلول الدائمة.
وتابع: “تساعدني الزيارات القطرية في تحديد الممارسات الجيدة والتحديات والفرص للاستجابة للنزوح الداخلي، ودعم المناقشات بين الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية”.
وأضافت: “تتم زيارات آليات الأمم المتحدة بروح من التعاون البناء وتهدف إلى تقديم توصيات عملية إلى الحكومات بهدف نهائي هو تعزيز حماية وتعزيز حقوق الإنسان في البلاد”.
وأعربت عن امتنانها لجميع أصحاب المصلحة المشاركين في الإعداد للزيارة، من ضمنهم المسؤولون الحكوميون ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والنازحين داخليا والشركاء في المجال الإنساني والتنمية.
ودعت حكومة جنوب السودان إلى تحديد مواعيد جديدة لزيارتي في أقرب وقت ممكن.