منظمة “سيبو” تنظم حوار التعايش السلمي بين المدنيين والعسكريين في لانيا

اختتمت في مقاطعة لانيا بولاية الاستوائية الوسطى، يوم “السبت” الحوار المدني العسكري، نظمه منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.

اختتمت في مقاطعة لانيا بولاية الاستوائية الوسطى، يوم “السبت” الحوار المدني العسكري، نظمه منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.

يأتي ذلك بعد أن نشرت قوات دفاع شعب جنوب السودان، وحدة جديدة من القوات لتحل محل القوات السابقة التي كانت في المنطقة.

وقال معليش جون اسكوفاس، مسؤول البرامج بمنظمة “سيبو” إن الهدف من الحوار كان لوضع أساس التعايش السلمي للسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم المهجورة في منطقة بريكا.

وتابع: “المجتمع المحلي شعر انه من الجيد إجراء حوار مع القوات الجديدة، حتى لا يتمكنوا من مناقشة الوضع بعد الاحداث السابقة”.

وقال إن المنظمة تدعو، الحكومة الوطنية إلى تنفيذ التوصيات ومخرجات الحوار بين المدنيين والعسكرين في لانيا.

وحث المطران المتقاعد ليهاب لاكو، الذي كان ميسرا للحوار، قوات الجيش والمدنيين على البقاء معا ودعم بعضهم البعض.

وقال إن عودة المدنيين إلى مناطقهم بمثابة مصالحة حتى يشعر الجيش أنهم قادرين على حماية المدنيين، ويجب على الجيش تغير تفكيرهم.

وأضاف: “نحتاج أيضا إلى دعم المدنيين للجيش بأشياء مثل الطعام بحيث يبقوا معا”.

وقال السلطان صمويل ماليك جون، كبير سلاطين لانيا، إن الحوار ركز على عودة سكان بريكا، الذي فروا إلى لانيا بحثا عن الأمان أثناء الصراع فى مناطقهم.

وقال: “الناس كانوا لا يزال يشعرون بالخوف، لأنهم غادروا منطقتهم بسبب الصراع، ويعتقدون أنهم إذا عادوا إلى المنطقة، فستكون هناك حرب أخرى وهذا سيفاقم المعاناة”.

وأوضح إن الحوار سار بشكل جيد، وأنهم اعترفوا بأن الجنود بحاجة إلى المدنيين لأن وجودهم في المنطقة دون مدنيين غير جيد، وسبب إحضارهم إلى هنا هو حماية المدنيين”.

وأضاف: “وافق المدنين على العودة إلى ديارهم، ومن اليوم سيبدأون في العودة، لبدء الزراعة، ونحن سعداء للغاية، لكن الناس يفتقرون إلى الغذاء”.

وحثت دينا ديفيد، ممثلة المرأة في منطقة بريكا، جميع النساء في بريكا اللاتي هربهن بسبب القتال على العودة إلى ديارهن بعد أن ساد السلام والاستقرار.

كما حثت المنظمات غير الحكومية على دعم السكان بالإحتياجات الأساسية.