حثت منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو” اليوم “الإثنين”، البرلمان الوطني الانتقالي في جنوب السودان، على المطالبة بإجراء حوار سياسي شامل لبناء توافق في الآراء بشأن الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر.
وبحسب منظمات المجتمع المدني، فإن عملية التشاور بين الأحزاب، بشأن إجراء الحوار السياسي الشامل، تشهد تأخيرا، وأن الأمر قد يساهم في تأخير قرارات القيادة السياسية بشأن إجراء الانتخابات.
وقال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي للمنظمة في تعميم صحفي لراديو تمازج “الاثنين”، إن البرلمان الوطني يجب أن يتخذ دور استباقي، في المطالبة بإجراء حوار سياسي عاجل وحقيقي وشامل بشأن بناء التوافق في الآراء حول الانتخابات قبل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المقرر عقده في 30 أبريل الجاري، بشأن وضع انتخابات جنوب السودان.
وجاء في البيان أن “النقاشات المواجهة السياسية وإصدار البيانات السياسية، من قبل الأحزاب السياسية على الطريق نحو انتخابات ديسمبر، تجر البلاد إلى العودة للعنف بشكل أسرع من تأمين انتخابات حقيقية”.
وحثت منظمة “سيبو” البرلمان الانتقالي، على إنقاذ البلاد من العودة إلى العنف بسبب الخلافات أو سوء الفهم أو عدم وجود توافق سياسي بشأن إجراء الانتخابات العامة الوطنية المقبلة.
وتابع: “على البرلمان أن يستدعي قيادة المفوضية الوطنية للانتخابات المعاد تشكيلها، لشرح قرارات القيادة السياسية الأساسية المطلوبة لتهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات العامة المقبلة في ديسمبر2025”.
وبحسب ياكاني، فإن إجراء انتخابات تنفيذية فقط للرئيس وحكام الولايات أولا، سيكون انتهاكا لقانون الانتخابات المعدل، وله العديد من الآثار القانونية التي قد تجر البلاد إلى الحرب مرة أخرى.
وقال: “على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، هيمنت المعلومات المضللة والدعاية المعادية والأخبار المزيفة وخطاب الكراهية واللغة السياسية المؤيدة للعنف على المناخ السياسي في البلاد”.
وشدد ياكاني، على أن ذلك ساهم في زيادة عدم ثقة الجمهور وانعدام الثقة في إجراء انتخابات ديمقراطية وسلمية بحلول ديسمبر 2024، بجانب تزايد الأصوات المؤيدة للعنف من قبل بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من الأصوات، التي تطالب بالديمقراطية وإجراء انتخابات سلمية عبر توافق سياسي وطني.