عبر المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو” في جنوب السودان، عن مخاوفه من انهيار الدولة في اتجاه المواجهات القبلية المسلحة، دون دور للحكومة في حل الخلافات.
هذا الأسبوع قتل سلطان قرية أنزارا في نمولي، على يد مسلحا أطلق عليه النار نهار يوم الإثنين أمام أنصاره، مما أثار غضب المواطنين حيث خرجوا في احتجاجات غاضبة أدت إلى توترات أمنية في مدينة نمولي ونزوح السكان.
لكن ولاية شرق الاستوائية منذ مطلع هذا العام تشهد عمليات القتال بين السكان المحليين ورعاة الأبقار من ولاية جونقلي، قتل أكثر من 200 شخص وجرح مئات أخرين.
وقال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي للمنظمة في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج اليوم – الأربعاء – إن “تخشى منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم أن تنهار الدولة في اتجاه المواجهات المسلحة للمجتمعات دون دور حكومي فعال في منع العنف المميت في جميع أنحاء البلاد”.
وأبان ياكاني في البيان، أن جرائم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المجتمعات المحلية أمام أنظار الحكومة دليل واضح لغياب دور حكومي في منع حدوث العنف القبلي في جميع أنحاء البلاد.
وتابع: “ما يحدث حاليا في نمولي هو انعكاس واضح لتأخير تخريج القوات الموحدة بعد تجميع كل القوات في معسكرات التدريب، ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات جادة خاصة أن مدينة نمولي مركز اقتصادي للبلاد في الحدود”.
وأوصت منظمة “سيبو” بنشر قوة أمنية في نمولي من مجتمعات خلاف المجتمعات المتحاربة، بجانب فرض نزح السلاح إجباريا من يد السكان في نمولي، وقالت: “المؤشرات واضحة تدل على أن المجموعات القبلية في نمولي مسلحون ويستعدون لأي قتال مميت”.
وناشد “سيبو” حكومة ولايتي جونقلي وشرق الاستوائية لبذل جهود مشتركة لإيجاد حلول ملموسة حول الأسباب الجذرية للنزاعات القبلية والسياسية في نمولي.
وطالبت “سيبو” بعدم تسيس أي تدخل لسلام مجتمعي للتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية في نمولي. وإن يجب على مسؤولي المجتمعات المحلية الامتناع عن خطاب الكراهية والأعمال العدائية.
وأضاف: “يجب أن يتوقف القادة السياسيون في البلاد من إثارة الفتنة والعنف المسلح بين القبائل”.
وحث ياكاني، الحكومة على السماح لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بإنشاء قاعدة حماية مؤقتة لمنع المزيد من القتال بين المجتمعات المحلية. وتسيير دوريات البعثة.
وقالت المنظمة المحلية إنها مستعدة لدعم أي إجتمعات مجتمعية للبحث عن حلول واقعية ودائمة لأعمال العنف في نمولي.
هذا العام قال مسؤولون حكوميون في إقليم بحر الغزال إن تسليح المدنيين في المنطقة أكبر من تسليح الجيش الحكومي. حيث منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان 2013، تم تسليح المدنيين بطرق مختلفة للدفاع عن أنفسهم.
وتشهد جنوب السودان، نزاعات قبلية مسلحة، قتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف المواطنين من منازلهم. بسبب العنف القبلي.