كشفت منظمة الجذور لحقوق الإنسان ورصد الانتهاكات عن تقرير مفصل حول الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية التابعة لها ، بحق المدنيين العزل بمدينة الجنينة وخاصة في منطقة اردمتا بولاية غرب دارفور في الفترة ما بين 2 نوفمبر إلى نوفمبر الجاري.
وأعلنت الدعم السريع، الأحد، سيطرتها على مقر قيادة الفرقة 15 الجنينة بولاية غرب دارفور، بعد أيام من إعلانها احتلال الفرقة 16 نيالا بجنوب دارفور والفرقة 21 زالنجي في وسط دارفور.
وفي بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه الخميس ، قالت المنظمة إن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة هاجمت مخيم اردمتا للنازحين من الجهة الشرقية والغربية واحياء الرصافة، والكبري، وحي الإذاعة يومي السبت والأحد الماضيين ، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة اخرين، اضافة الى نهب الممتلكات وحرق المنازل وتهجير المدنيين قسريا، والبعض وصل الى مدينة ادري التشادية.
وكشفت المنظمة أن الاحصائيات الاولية تشير الى أن عدد القتلى لا يقل عن 1300 قتيل من بينهم نساء وأطفال ومسنين، والجرحى أكثر من 2000 جريح، والمحتجزين لدى الدعم السريع 500 محتجزا، والمفقودين 310 مفقود.
وتابع البيان “ان قوات الدعم السريع والمليشيات استهدفت المساليت في اردمتا والجنينة”.
وأعرب المحامي جمال رئيس منظمة الجذور في تصريح لراديو تمازج ، عن أسفه لهذه الجرائم، وما الت اليه الاوضاع في ولاية غرب دارفور.
وبين جمال أن الأوضاع في مدينة الجنينة ومنطقة اردمتا كارثية بعد هجوم قوات الدعم السريع على الفرقة 15 مشاة.
وطالب من المجتمع الدولي بضرورة إلزام مليشيات الدعم السريع باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.