افتتحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” يوم الجمعة مبنى إداري جديد في مدينة رمبيك بولاية البحيرات بجنوب السودان.
وقد حضر هذا الحدث مسؤولين من وزارة الزراعة والأمن الغذائي الوطنية، وحكومة ولاية البحيرات، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وعدد من وكالات الأمم المتحدة.
وقال ميشيك ملو، الممثل القطري لمنظمة الفاو في جنوب السودان، إن المبنى الجديد هو مؤشر على أنه مع السلام في ولاية البحيرات، يمكن للوكالة أن تنتقل من حالة الطوارئ إلى المرونة والتنمية. كما أشاد بأداء ولاية البحيرات في الزراعة هذا العام.
وتابع: “هذا العام عندما قدمنا بطاقة الأداء الزراعي في البلاد، ذهب المركز الاول إلى ولاية غرب الاستوائية بنسبة 133 % من انتاج الغذاء. ما يعنيه هو أنه عندما تكون بنسبة 100 %، فإنك تنتج غذاء يكفيك. لذا، فإن ولاية غرب الاستوائية لديها 33 % من المواد الغذائية التي كان بإمكانها تصديرها إلى مناطق أخرى في جنوب السودان”.
وأضاف أن المركز الثاني كان لولاية البحيرات بنسبة 92 %، مما يعني أن الولاية فقدت الاكتفاء بنسبة 8 في المائة. لذا، لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للتأكد من تلبية نسبة ال 8 %.
ويضيف أن المركز الثالث كانت لولاية شرق الاستوائية بنسبة 89 %، والرابعة واراب 86 %، والخامسة غرب بحر الغزال 77 %، والثامن شمال بحر الغزال 70 %، والتاسع ولاية الاستوائية الوسطى 52 %، والعاشر ولاية أعالى النيل 27 %، والحادي عشر ولاية الوحدة 17 % والأخير ولاية جونقلي بنسبة 15 %.
وقال إن في حالة توفر معدات الزراعية للمزارعين بولاية البحيرات سيزيد من الإنتاجية، وان منظمة الفاو ترغب في توفير المحراث الثور للزراعة.
وقال مسؤول المنظمة، إن عملية نقل لقاحات الحيوانات من جوبا إلى ولاية البحيرات يستغرق الكثير من الوقت وان المبنى الجديد يساعد في عمليات التخزين.
وحث رين توينج مبور، حاكم ولاية البحيرات، منظمة الأغذية والزراعة على بناء وتطوير قدرات الحكومة المحلية للولاية.
وتابع: “نفتتح اليوم مبنى الفاو في رمبيك، الذي سيحسن بيئة العمل بشكل كبير ويجعل من رمبيك مركزا لبرنامج الفاو في منطقة بحر الغزال الكبرى، لقد قمنا بتوفير الأمن في الولاية، وحافظنا على السلام وسيادة القانون والنظام، ونحن نبدأ في تقديم الخدمات وتعزيز الزراعة من أجل الغذاء للجميع”.
وأضاف: “ما زلنا نواجه تحديات الموارد البشرية في خدمات الإرشاد الزراعي والقطاع التعاوني على الرغم من وجود وزارة الزراعة والبيئة والغابات ووزارة التعاونيات والتنمية الريفية بالولاية”.
وحث الحاكم منظمة “الفاو” على توزيع البذور على المزارعين في وقت مبكر من شهر فبراير وشراء البذور من المزارعين المحليين لتسهيل عملية التوزيع. كما حذر من أن توزيع البذور المستوردة أدى إلى انقراض الأصناف المحلية وطالب منظمة الأغذية والزراعة بإنشاء مركز أبحاث زراعي لمساعدة المزارعين على إنتاج أصناف مختلفة من البذور.
من جانبه، قال جادين تانقون إيمليو، وكيل وزارة الزراعة والأمن الغذائي الوطني، إن مبنى مكتب الفاو الجديد يعد علامة بارزة وإنجازا ليس فقط لمنظمة “الفاو” لكن لولاية البحيرات.
وابان أن المكتب الجديد سيجعل إدارة منظمة الفاو أقرب إلى الناس، وسوف يبني قدرات موظفي الحكومة الذين سيزيدون الأمن الغذائي.