كشفت القيادية في منظمة “لا لقهر النساء”، تهاني عباس، عن توثيق أكثر من 185 حالة عنف جنسي وقعت تحت تهديد السلاح، بجانب أكثر من 220 ألف امرأة حامل تحت خطر الموت بسبب سوء الوضع الصحي في السودان.
جاء ذلك في حديث تهاني بمنتدى “أصوات التغيير” الذي نظمته الشبكة الشبابية لإيقاف الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي، “مكتب نيروبي” مساء “السبت” حول الوضع الإنساني في السودان وما يجب على السودانيين بالخارج عمله.
وتحدث في الندوة كل من مدير معهد الحياة والسلام، عبد الله حلة، والناشطة في قضايا النساء، تهاني عباس.
وقالت تهاني، إن النساء يعانين من كل أنواع الانتهاكات، وأشارت إلى توثيق 185 حالة عنف جنسي، موضحة أن العدد يمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير.
وقال عبدالله حلة، مدير معهد الحياة والسلام، إن الوضع الانساني في السودان ينذر بمجاعة، وأن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في تاريخ العالم، موضحا أن هناك عدد من المحليات اشتكى المواطنون فيها من شح الغذاء ونقص مياه الشرب.
وتابع: “الاغاثة لا تصل إلى المحتاجين لها، وهناك ضعف استجابة المجتمع الدولي في توفير الإغاثة، والمجتمع الدولي يشتكي من عدم وجود ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للسودانيين بالداخل”.
وأشار “حلة” إلى أن الوقائع تثبت صحة عدم وجود ممرات لتوصيل الإغاثة، موضحا إن السودانيين الذين لجئوا إلى دول الجوار أيضا يعيشون أوضاعاً صعبة، ولا تتوفر لهم مياه شرب، وكذلك يعانون نقصا حادا في الغذاء.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية للسودانيين اللاجئين في معسكرات تشاد وأثيوبيا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان ومصر، نسبة لأوضاع إنسانية سيئة. مشيراً إلى غياب عذر “عدم وجود ممرات آمنة”، في حالة السودانيين اللاجئين بالخارج.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على أطراف الحرب للالتزام بفتح ممرات للمساعدات الإنسانية وعدم استخدام الاغاثة كوسيلة للكسب السياسي لصالح أحد طرفي الحرب.