أدان منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، بيتر فان دير، بشدة مقتل ثلاثة من عمال الإغاثة في قرية رومامير في إدارية منطقة أبيي ومقاطعة دوك بولاية جونقلي.
في تعميم صحفي لوسائل الإعلام، دعا منسق الشؤون الإنسانية السلطات والمجتمعات المحلية إلى حماية العاملين في المجال الإنساني أثناء قيامهم بتقديم المساعدة للأشخاص المستضعفين.
وجاء في البيان: “لقد صدمت بالتقرير عن مقتل اثنين من عمال الإغاثة في إدارية منطقة أبيي، ومقتل عامل إغاثة آخر في جونقلي، أود أن أعبر عن تعازينا لأسرة وزملاء عمال الإغاثة الذين قُتلوا”.
ويتابع: “يعمل العاملون في المجال الإنساني بلا كلل لخدمة الأشخاص الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن من خلال المساعدة الإنسانية الحيوية، كما أن الهجمات ضدهم غير مقبولة تماما ويجب أن تتوقف”.
في الثاني من يناير الجاري، هاجم مسلحين قرية رومامير في منطقة أبيي، قُتل من خلاله اثنان من عمال الإغاثة والعديد من المدنيين، وأصيب العديد من الأشخاص خلال الهجوم. وتم إطلاق النار على عمال الإغاثة أثناء قيامهم بواجبهم في منشأة إنسانية في قرية رومامير.
في حادثة ثانية وقعت في 7 يناير، قُتل عامل إغاثة على يد مجهولين بينما كان يقوم بحراسة مواد الإغاثة في مقاطعة دوك بولاية جونقلي، ونُهبت السلع الإنسانية خلال الحادث.
يواجه السكان في جميع أنحاء جنوب السودان ومنطقة أبيي أزمة إنسانية وهما في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
أضاف: “بصفتنا مجتمعا إنسانيا، ندعو السلطات إلى تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة”.
لا يزال جنوب السودان أحد أكثر الأماكن خطورة بالنسبة لعمال الإغاثة. قُتل تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء أداء واجبهم في عام 2022، مقارنة بخمسة في عام 2021.
منذ بدء الحرب في عام 2013، فقد 141 عاملاً في المجال الإنساني حياتهم، معظمهم من جنوب السودان.