طالب ممثلو منطقة ابيي في البرلمان الانتقالي المنشط في جنوب السودان، “الحكومة” بإجراء تحقيق عاجل في مقتل نائب رئيس إدارية منطقة أبيي الخاصة يوم الأحد.
وقُتل نون دينق نيوك، نائب رئيس إدارية أبيي وخمسة من حراسه وسائقه، يوم الأحد في كمين مسلح، اتهم فيه السلطات في أبيي الشباب المسلحين من ولاية واراب بشن الهجوم.
وأدان أعضاء البرلمان الوطني الذين يمثلون منطقة أبيي، مساء الاثنين، جريمة القتل بشدة، وطالبوا السلطات على تقديم المجرمين إلى العدالة.
وزعمت النائبة عائشة عباس أكوي، في مؤتمر صحفي بجوبا، أن نائب رئيس الإدارية قتل على يد “ميليشيا تويج المسلحة ومليشيات قاي ماشيك”.
وقالت إن تعرض سيارة المسؤول الحكومي لكمين مسلح في مقاطعة رومامير، مؤشر واضح على استهدافه.
وتابعت: “ندين الهجوم بأشد العبارات الممكنة، ويتم استضافة هذه المجموعات بواسطة تويج، وأجاكواج، كما ندين بعض خطابات الكراهية التي يلقيها بعض القادة من منطقة بحر الغزال الكبرى وكبار المسؤولين الحكوميين لأنه كلما كان هناك خطاب كراهية، يحدث هجوم”.
وأضافت: “نحث حكومة جنوب السودان على التحقيق في اغتيال نائب رئيس الإدارية نون دينق نيوك، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع هجمات من هذا النوع”.
وزعمت طابيثا شول، النائبة البرلمانية في مجلس الولايات، وجود مخطط ممنهج لاستهداف أصحاب المناصب الدستورية من منطقة أبيي من قبل عناصر من مقاطعة تويج المجاورة.
وأضافت أن وزيرا سابقا من أبيي قتل أيضا في كمين مماثل في نوفمبر من العام الماضي.
وتابعت: “نحن نقول إن قضية أبيي وتويج تأخذ منحى مختلفا، وكأن هناك أيادي خفية وراء قضية الأرض، وندعو حكومة جنوب السودان إلى الإسراع بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل نائب رئيس الإدارية والوزير السابق”.
ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي “يونيسفا” إلى حماية شعب أبيي داخل منطقة أبيي.
وقالت: “ندعو مجلس الأمن الدولي إلى تغيير قائد القوة وإحضار شخص آخر يمكنه حماية المواطنين العاجزين في أبيي”.
وأشادت البرلمانية، بالجهود التي يبذلها حكام منطقة بحر الغزال، وبعض قادة المجتمع المحلي في قيادة المحادثات الرامية إلى إيجاد حل دائم للصراعات الدائمة في أبيي وتويج.
واندلع أعمال العنف بين دينكا تويج من مقاطعة تويج في ولاية واراب، ودينكا نقوك من أبيي، بسبب النزاع حول الأرض.