اختتم زعماء قبائل دينكا ملوال ولوه من ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان وزعماء قبائل الرزيقات من ولاية شرق دارفور بالسودان، يوم الأحد مؤتمر السلام قبل هجرة الماشية الموسمية الى جنوب السودان.
أمن المؤتمرين على تنفيذ حظر الأسلحة وتكليف حكومتي البلدين للتعامل وفقا لذلك مع المدنيين المسلحين عبر الحدود.
كما أوصى المؤتمر أن دخول رعاة الرزيقات إلى مناطق دينكا ملوال تبدأ في الأسبوع الأول من فبراير على ان تغادره الرعاة في الأسبوع الأول من شهر يونيو أو مايو سنويا.
وجدد المجتمعات الثلاث التزامها بدفع تعويضات الدم والممتلكات المنهوبة.
وقال دوت مجاك، ممثل دينكا ملوال، في تصريح لراديو تمازج يوم “الأحد” إن توصيات المؤتمر نص على السماح للرزيقات بالدخول إلى مناطق الدينكا ملوال في الأسبوع الأول من شهر فبراير ومغادرة تلك المناطق في الأسبوع الأول من شهر فبراير، يونيو أو مايو.
وقال إن تم حظر حمل الأسلحة من قبل المدنيين، على أن تتعامل حكومتي البلدين مع كل من يثبت أن بحوزته سلاحا.
وأعرب محمود موسى إبراهيم ماديبو، الزعيم الأعلى لرزيقات، عن تقديره لمجتمعات لوه ودينكا ملوال لجهود السلام التي بذلوها منذ فترة طويلة، وقال: “التوصيات السابقة تمت مراجعتها وتوصلنا إلى نتائج إيجابية”.
وتابع: “نحن ممتنون لـ دينكا ملوال ولوه، وقد حضرنا إلى هنا عن قصد لحضور مؤتمر السلام السنوي بين قبائل الرزيقات والدينكا”.
واضاف: “انتهى المؤتمر بنجاح وكان مميزا للغاية لأنه جمع القادة التقليديين والنساء والشباب من مجتمعات دينكا ملوال والرزيقات ولوه، وتمت مراجعة جميع القرارات والتوصيات السابقة ووصلنا إلى نتائج إيجابية مع التزامات جديدة”.
وكما قامت مجموعة الرزيقات بتعيين عبد الله صادق سعد موسى، رئيسا جديدا للجنة السلام بدلا من شقيقه الأكبر، الذي قتل في 16 يناير 2022 بولاية شرق دارفور.
وأكد تونق قرنق، المدير العام لوزارة بناء السلام في شمال بحر الغزال، نجاح المؤتمر، متمنيا أن يظهر ذلك من قبل المسيرية بولاية غرب كردفان السودانية ودينكا ملوال في مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال.
نظم المؤتمر حكومة ولاية شمال بحر الغزال بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وائتلاف الإنساني.