أعرب مجتمع أنيواك في الخارج عن مخاوفه بشأن العنف المستمر في مقاطعة فشلا بادارية البيبور الكبرى، ودعا إلى التدخل، قائلين إن السكان المدنيين يدفعون العبء الأكبر لما وصفوه بـ “الحرب التي لا معنى لها”.
وظلت بلدة فشلا مسرحًا لاشتباكات متقطعة بين مدنيين مسلحين من قبيلة أنيواك وجنود قوات دفاع شعب جنوب السودان منذ 18 سبتمبر، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص ونزوح الآلاف.
واندلعت الاشتباكات بعد مقتل القائد السابق لقوات دفاع شعب جنوب السودان هناك، العقيد أوكوني أوكووم أوثو، في منزله على يد زملائه الجنود.
وفي حديثه لراديو تمازج خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال قورا حسين أودييل قورا، زعيم مجتمع أنيواك في الخارج ، إن انتهاكات حقوق الإنسان يرتكبها الجيش ضد مجتمعه، وطالب بفتح تحقيقات.
واضاف “كان ينبغي التعامل مع الخلافات السياسية بين مقاطعة فشلا وبقية ادارية البيبور إداريًا، لكن الحكومة الوطنية قررت إحضار طائرات حربية لمهاجمة المجتمع”.
وقال قورا “إننا ننظر إلى هذا باعتباره إبادة جماعية ، لقد مر الآن شهر بدون طعام أو أدوية وتم قطع شبكة الاتصالات بينما انقطعت مدينة فشلا عن بقية البلاد”.
وأضاف أن العقيد أوكوني الذي قتلته قوات دفاع شعب جنوب السودان ، هو ابن فشلا الذي ناضل من أجل الحرية. لذلك ندعو أيضًا إلى المساءلة والعدالة.
كما طالبت نياكولا أوجول، وهي عضو آخر في المجتمع وأرملة رئيس أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان السابق الجنرال كربينو كوانيين بول، بالمساءلة والعدالة.
وقالت”ما يحدث في فشلا هو ظلم ولهذا السبب نفسه قاتلنا العرب من أجل الاستقلال”.
وأضافت أن استخدام طائرات الهليكوبتر الحربية ضد المدنيين ليس له ما يبرره على الإطلاق، وهذا يعتبر تهميش.
وتسالت “لماذا لا يتم تشكيل لجنة لمعالجة مخاوف الأنيواك؟ لماذا يجب أن يحكم هذا البلد بإهمال مجتمعات معينة. انا متزوجة من أحد أفراد قبيلة دينكا بحر الغزال ولدي خمسة أطفال، لكنني لا أستطيع أن ألتزم الصمت عندما تعاني النساء والأطفال ليس فقط من قبيلة أنيواك، بل أيضًا القبائل الـ 64 بأكملها”.