قرر مجتمع لوه في مقاطعة أويل الوسطى بولاية شمال بحر الغزال، طرد رعاة الأبقار “فلاتة” السودانية من مناطقهم، قائلين إن القرار اتخذ لحماية الاقتصاد والموارد المحلية من الدمار.
أراض لوه، هي أراض غنية بالفواكه البرية وتعتبر غذاء أساسي للسكان المحليين.
في عام 2021، اتفق رعاة لوه و “فلاتة السودانيين” على أن يحافظ الأخير على ممتلكات المجتمع المحلي.
وقال سانتينو أوبل موت، سلطان مجتمع لوه في تصريح لراديو تمازج يوم الخميس، إنهم يتعايشون مع رعاة فلاتة بالسلام، لكن تم انتهاك الاتفاق.
وأضاف: “فلاتة هنا منذ زمن أجدادنا، ولم تكن هناك مشكلة، لكنهم الآن يجلبون لنا المشاكل من خلال تدمير جميع الفواكه البرية مثل الزيتون، وأدوك وأوفيرا-” وهي نباتات برية في أرض لوه.
وأضاف: “هذا هو السبب في أن مجتمعنا قرر طرد فلاتة”.
وقال زعيم الأكبر لفلاتة، محمد عمر آدم، إن لا خيار أمامهم سوى مغادرة المنطقة، وألقى باللوم على من وصفهم بعديمي الضمير في إثارة الكراهية بين المجتمعين.
وتابع: “إذا أخبرك صاحب المنزل بالرحيل، فليس لديك أي خيار سوى المغادرة لأنه ليس من الجيد أن تعيش في كراهية وفوضى، في بعض الأحيان يخلق المتسللون إشاعات وينشرون الدعاية بين الناس”.
من جانبه قال بيتر ناتالي، محافظ مقاطعة أويل الوسطى، أن قرار مجتمع لوه بطرد فلاتة تم التوصل إليه خلال مؤتمر سلام في يوليو 2023.
وأوضح أن تم تناول القضايا خلال مؤتمر السلام الذي حضره أربع مجتمعات- لوه، ودينكا ملوال، وفلاتة، ورزيقات، وقرر المجتمع المضيف لوه طرد رعاة فلاتة من مناطقهم لأن فلاتة انتهكوا القرارات التي تم اتخاذها في عام 2021 “.
وتابع: “لقد أبلغت السلطات العليا بالولاية، بالطلب وننتظر أيضا القرارات التي تم تمريرها في مؤتمر السلام في يوليو 2023 من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “.