اختتم مجتمع كاجوكيجي في ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، مؤتمرًا حول خارطة الطريق لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة، استمر لمدة ثلاثة أيام (الأربعاء إلى الجمعة).
ويهدف المؤتمر الذي أقيم في مجمع أبرشية كاجوكيجي، إلى وضع خارطة الطريق لعودة مواطني المنطقة من مخيمات اللاجئين في أوغندا، وسبل تحقيق التنمية.
وضم المؤتمر القادة المحليين والزعماء الدينيين ومفوضية الإغاثة، والأشخاص ذوي الإعاقة وشركاء السلام والشباب وملاك الأراضي والعائدين وقادة لاجئي كاجوكيجي في أوغندا والمسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين مثل الجيش، الأمن الوطني والشرطة والسجون والدفاع المدني.
وفي حديثها خلال المؤتمر، قرأت يانتا دانيال أليشا، سكرتيرة اللجنة، قرارات المؤتمر للحضور.
وقالت دانيال :”يجب أن يعود رعاة الماشية المسلحين إلى مناطقهم الأصلية على الفور، وينبغي تنظيم مؤتمرات السلام هذه في مقاطعة كاجوكيجي من أجل المصالحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وذكرت أن المؤتمر قرر أن يتم التوظيف المحلي للشرطة المجتمعية بمبادرات ومساهمات محلية لاحترام سيادة حكم القانون والحفاظ على النظام في المنطقة.
من جانبه، قال قوني أنطوني جيمس، مدير الوحدة الإدارية بالإنابة في كاجوكيجي، إن القضايا الحدودية مع دولة أوغندا المجاورة بحاجة إلى المعالجة من قبل حكومة جنوب السودان.
وأوضح أنطوني :”نحن نواجه الكثير من المشاكل مع قضايا الحدود. حالياً تدخل منطقة أرينقس في منطقة يامبي وأجزاء من مويو بعمق في البوما الخاص بي، لذلك قاموا بمنع العائدين من الاستقرار في أماكنهم، إنهم يدعون أن الأرض ملك لهم، لذا فإن الطريق الذي اعتدنا الوصول إليه في كاجوكيجي هو المكان الذي يستقر فيه (الأوغنديين)”.
من جهتها، قالت روز جاكسون، وهي عائدة من مخيم بالورينيا في أوغندا، إن حياتهم في مخيم اللاجئين يزداد صعوبة بسبب تقليص الطعام الذي يتم تقديمه للفرد إلى 4 كيلوجرامات.
وتم تأسيس وتمويل مبادرة باسم إعلان ROMOGI من قبل مجلس إدارة الوكالة المتحدة لتنمية المجتمع، وقامت بتبني قرارا شاملا بتشكيل لجنة من 25 عضوا يمثلون المحليات المختلفة للإشراف على تنفيذ قرارات المؤتمر.
ومن ضمن الأسباب الجذرية للنزاع التي حددها المشاركين في المؤتمر: أزمة القيادة، والغارات المسلحة على الماشية، وإساءة استخدام السلطة، وقطع الأخشاب، والنزاع على الأراضي والحدود مع دولة أوغندا المجاورة.
كما قرر المشاركين إجراء حوار بين الأمن والمجتمع المحلي في كاجوكيجي، وتغيير الجيش بانتظام، ونقل الثكنات العسكرية خارج المناطق السكنية.