أدان مجتمع قبيلة باري في المملكة المتحدة، في رسالة إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير، اعتقال عمدة جوبا السابق كاليستو لادو، ووصف الاعتقال بالتعسفي وغير القانوني.
يوم 30 مارس، قامت مجوعة مسلحة في يرتدي زيا عسكريا ومدنية كاليستو من منزله ليلا، بحسب زوجته وعائلته.
وفي الرسالة التي اطلع عليها راديو تمازج، قال مجتمع الباري في المملكة المتحدة إنهم يشعرون بالصدمة والفزع الشديدين بسبب الاعتقال غير المبرر والاحتجاز غير القانوني لعمدة السابق كاليستو لادو نيقيلو واني، يوم السبت 30 مارس 2024.
ويتابع: “حدث الاعتقال بمقر إقامته، وتعرض كاليستو لسوء المعاملة أمام عائلته، وهي تجربة مزعجة للغاية، وتدين مجتمع باري في المملكة المتحدة، بشدة هذا الاعتقال غير القانوني وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط”.
وأضاف: “لا يوجد أي أساس يمكن التعرف عليه، على الإطلاق، لتبرير سوء معاملة كاليستو، وحجب الحق في الإجراءات القانونية الواجبة كأساس عالمي للعدالة”.
وزعم البيان أن الاعتقال التعسفي للعمدة السابق كاليستو تم التخطيط له من قبل الأجهزة الأمنية لأنه كان يتحدث باستمرار عن مخاوفه بشأن جرائم الاستيلاء على الأراضي المتوطنة التي تحدث في موطن باري والتي أدت إلى خسائر لا حصر لها في الأرواح، ونزوح السكان من أراضي أجدادهم، وتدمير سبل عيشهم”.
ويضيف البيان: ” سيدي الرئيس، وصلت ممارسات الاستيلاء غير القانوني على الأراضي إلى مستويات مثيرة للقلق في جوبا وأراضي باري، ولم يعد من الممكن التسامح معها لأنها تحرم شعب باري من حقه الطبيعي”.
وقال إن التحدث ضد واجب على جميع المواطنين، وخاصة القادة مثل العمدة السابق كاليستو.، ويجب الإشادة به على شجاعته في اختيار التحدث نيابة عن شعبه، وعلى السلطات في جنوب السودان بدلا من ذلك إلقاء القبض على مستولي الأراضي المعروفين والذين يخدمون في الحكومة.
وقالت الرسالة، إن مجرمي الأراضي هم الذين يهددون أمن الدولة ويقسمون شعب جنوب السودان على أسس عرقية.
وجاء في الرسالة أنه بينما تعمل الحكومة بلا كلل لتوفير الأمن للشعب، فإن مستولي الأراضي يزعزعون استقرار دولة جنوب السودان.
وتابع: “يتعين على الحكومة وقف الاستيلاء على الأراضي وتشجيع قيام مجتمع حر وعادل في جنوب السودان، من خلال تعزيز الحق في اعتناق الرأي وتشجيع النقاش المعقول بدلا من تخويف الناس كوسيلة لثني المعارضة وقمعها وصمت الآراء المخالفة”.
وناشد مجتمع باري في المملكة المتحدة، رئيس الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المنشطة، للتدخل من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن كاليستو لادو.