قدمت مجموعات الضغط النسائية بجنوب السودان، التماسات إلى وزارة العدل والشؤون الدستورية، للمطالبة بتحقيق العدالة للفتاة ميري أكوات اقانج 18 عاما.
مطلع ابريل الجاري قام والد ميري، بطعن ابنتها بالسكين في عينيها بولاية بولاية واراب، بسبب رفضها زواج رتب لها.
في حديثها أثناء تسليم الالتماس لوزارة العدل بجوبا، يوم الاثنين، دعت نياشانق كوث تاي، المديرة التنفيذية لبعثة أفريقيا وهي عضوة في مجموعة النساء المتحدة ضد العنف والإيذاء، إلى محاكمة المتهم فوراً عن جريمة التعذيب والشروع في القتل، ودعت وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية ووزارة العدل إلى الإسراع في صياغة مشروع قانون مكافحة العنف القائم على النوع.
وقال روبن مادول أرول، وزير العدل والشؤون الدستورية، إن التفويض الممنوح للوزارة واضحة بشأن استخدام القانون للمقاضاة وإصدار التشريعات التي تحمي وتعزز حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه يوجد فصل في دستور البلاد يشدد على حقوق الطفل وحقوق المرأة ضد التعذيب والحق في الحياة والكرامة.
وأوضح: “لدينا وكلاء نيابة ذوو الكفاءة العالية الذين لاحظوا بالفعل هذه الحالة تحديداً من خلال مكتب النيابة العامة والوحدة المعنية بدعم من مكتب الوزير ونائب الوزير ووكيل وزارة العدل، وقد أخذنا أيضاً ملاحظة من التوصية الواردة في التماسكم”.
من جهته، كشف الدكتور جبريل أيزاك اوو، وكيل وزارة العدل والشؤون الدستورية، عن قيامهم بالترتيبات اللوجستية لجلب المتهم إلى جوبا لإجراء التحقيقات والمحاكمة.
ويُزعم أقانج كوت أشويل، والد الفتاة والذي يعمل شرطيا، أن إبنتها كانت ضالة وانضمت إلى المجموعات الخاطئة، وهربت عندما كانت في الثالثة عشر من عمرها، وجلبت العار إلى الأسرة.