حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، يوم الاثنين ، جنوب السودان والسودان على نزع السلاح من منطقة أبيي وإجلاء قواتهما.
و في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج الثلاثاء ، قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، في إحاطة للمجلس بشأن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا)، إن اندلاع الصراع المسلح في السودان في أبريل 2023، أوقفت المبادرات المشجعة للحوار بين السودان وجنوب السودان و العملية السياسية فيما يتعلق بالوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود.
وأضاف أن “الأمم المتحدة، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي، مستعدة لدعم استئناف الحوار وتراقب الوضع بحثا عن الظروف التي قد تسمح بذلك”.
وأشار البيان إلى إن وجود ما يقرب من 200 من أفراد قوات دفاع شعب جنوب السودان والشرطة في جنوب أبيي، وما يقدر بنحو 60 من أفراد شرطة النفط السودانية في شمال أبيي، وهذا يتعارض مع ولاية القوة الأمنية المؤقتة ووضع أبيي منزوعة السلاح.
وأوضح أن البعثة عملت على تسهيل المساعدات الإنسانية لنحو 220 ألف شخص من المستضعفين في الأجزاء الوسطى والجنوبية من أبيي، بما في ذلك النازحين من الاشتباكات القبلية وغيرهم من الفارين من القتال في السودان.
واشاًر جان ، إلى أن الأزمة السودانية فاقم الوضع في أبيي و أدى إلى تدفق النازحين، حيث سجل شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني وجود أكثر من 9000 الاف شخص في سوق أمييت الذين لجأوا هرباً من القتال.
من جانبها قالت حنا سروا تيتيه، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي: “في ظل الصراع الدائر في السودان، فإن الظروف ليست مواتية لإجراء محادثات بشأن الوضع النهائي لأبيي”.
ومع ذلك، أعرب ممثلو مجتمعات أبيي عن ضرورة إبقاء قضية أبيي على جدول أعمال الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وحثت حنا ، المجتمع الدولي على اتباع استراتيجية سياسية شاملة للتعامل مع الصراعات في جنوب كردفان وولاية جنوب كردفان و النيل الأزرق والوضع النهائي لأبيي.
و أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء تعثر التقدم السياسي نحو التسوية الدائمة لأبيي وتأثير الصراع في السودان على القضية.
وأشار المتحدثون أيضًا إلى وجود قوات أمنية من السودان وجنوب السودان في أبيي في انتهاك لوضعها المنزوع السلاح والخالي من الأسلحة، ودعوا الجانبين إلى سحب قواتهما والعودة إلى الحوار.
وعبر ايضاً ممثل الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء استمرار وجود الجماعات المسلحة من الجانبين في أبيي ، مشدداً على أهمية سلامة قوات حفظ السلام التابعة للقوة الأمنية المؤقتة، وحث أطراف النزاع على توفير المرور الآمن وحرية الحركة لجميع الأفراد.