مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه بشأن تصاعد العنف في السودان

أعرب مجلس الأمن الدولي عن “قلقه” إزاء تصاعد العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن سبعة ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع.

أعرب مجلس الأمن الدولي عن “قلقه” إزاء تصاعد العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن سبعة ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع.

وفي بيان مشترك، أدان مجلس الأمن “بشدة” الهجمات على المدنيين وتوسع الصراع إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء.

وجاء في البيان  الذي تحصل راديو تمازج على نسخة منه أن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم بشأن انتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان مما يعكس تدهور الوضع في البلاد”.

ودعا المجلس الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان.

ومنذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أصبحت مدينة ود مدني، على بعد 180 كيلومتراً جنوب الخرطوم، ملاذاً لآلاف النازحين خلال الصراع.

لكن مجلس الأمن قال إن القتال انتشر هناك أيضا، مما دفع اللاجئين إلى الفرار مرة أخرى.

وقال ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فر ما يصل إلى 300 ألف شخص من ود مدني بولاية الجزيرة في موجة جديدة من النزوح .

وبالإضافة إلى سبعة ملايين نازح داخلياً، قالت الأمم المتحدة إن 1.5 مليون آخرين فروا إلى البلدان المجاورة.

وانزلق السودان إلى الحرب بعد أن تحولت التوترات المتصاعدة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى قتال مفتوح في منتصف أبريل.

واندلعت الحرب بسبب خلافات حول خطط الانتقال السياسي ودمج قوات الدعم السريع في الجيش، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة.

وقُتل أكثر من 12 ألف شخص، وفقاً لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات الصراعات المسلحة والأحداث، بينما تقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 6.8 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.