بدأ مجلس كنائس جنوب السودان اجتماعات لعقد مبادرة للسلام والمصالحة في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان ، بعد ان شهدت المقاطعة أحداث قتل وتشريد بسبب النزاعات الطائفية والغارات على الماشية.
وقال بيتر بن لويس وهو قس كاثوليكي في أبرشية سانت تريزا إيسوكي التابعة لأبرشية توريت ، خلال اجتماعه مع قادة المجتمع المحلي والسياسيين من إيكوتوس في بلدة توريت يوم الجمعة ، إنهم اتصلوا بقادة مقاطعة إيكوتوس للحديث عن السلام من خلال رسم خريطة طريق للتعامل مع الأزمة في المنطقة.
وبين أنهم اتفقوا على أن يلتقي جميع السياسيين والقيادات الأهلية في المقاطعة يوم الاثنين لمناقشة أسباب الصراع والوصول الى مصالحة .
وتابع ” ستكون هناك رحلة إلى ايكوتوس وايسوكي لمقابلة أصحاب المصلحة ايضاً”.
ووصف الأب لويس الهجوم المستمر على المواطنين في المنطقة بأنه ينذر بالخطر.
وقال “إنه وضع مقلق للغاية ، وهو أمر مؤلم للغاية ولهذا السبب نتخذ زمام المبادرة للتأكد من إنهاء هذا الأمر”.
وبين أن الكنيسة لن تظل مكتوفة الأيدي والأمور تخرج عن نطاق السيطرة ، لذا يجب وقف العنف من خلال الحوار والمصالحة.
كما دعا لويس المجتمعات المتحاربة إلى تهدئة جميع أشكال التوترات وإعطاء فرصة للسلام للعودة إلى المنطقة.
وقال “ليكن هذا واضحًا جدًا للناس على الأرض أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من القتل والغارات على الماشية ونهب ممتلكات الناس وحرق المنازل”.
في غضون ذلك ، دعا المطران جوسوا لوكوروديك من كنيسة الإنجيلية ورئيس شبكة القساوسة في شرق الاستوائية سكان إيكوتوس الكبرى إلى وقف العنف.
وقال المطران “نحن ندعو مجتمعاتنا ورؤساء شبابنا وشيوخنا وقادة الكنيسة والنواب والسياسيين لوقف العنف، دعونا نوحد أيدينا معًا ونحقق السلام التام في مقاطعة إيكوتوس”.
وأعرب وليام أوكوت دي توبي ، رئيس مجتمع إيكوتوس الكبرى ، عن غضبه من الأزمات المستمرة في المنطقة.
وهو يلوم أفراد المجتمع هناك على إثارة النزاعات وطالبهم لوضع حد لتلك الأزمات.
واضاف “أتينا من جوبا والتقينا بالقادة السياسيين في توريت ، سنذهب إلى الأرض للقاء المجتمعين اللذين كانا يتقاتلان للصلح فيما بينهما”.