قال محلل سياسي من جنوب السودان، إن محادثات السلام الجارية في نيروبي بين الحكومة وبعض أعضاء المجموعة الرافضة للاتفاقية السلام، بمثابة أساس لتمديد الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2024.
وقال الدكتور أبراهام كول نيون، عميد كلية الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بجامعة جوبا، لراديو تمازج يوم “الإثنين”، إن الجانبين على طاولة المفاوضات سيستخدمان محادثات السلام في نيروبي لتمديد عمر الحكومة الانتقالية الحالية.
وقال: “هذا احتمال آخر قلته قبل ثلاث سنوات، وقد يكون احتمالا آخرا لتأجيل الانتخابات العامة هذا العام حتى يكون اتفاق نيروبي مرجعا لتمديد المدة الانتقالية الحالية”.
وأوضح أن إطالة عمر الحكومة يأتي مع الكثير من النفقات وسط الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مضيفا أنها ستكون كارثة لأن الحكومة ستزيد تكاليفها من خلال استيعاب أعضاء جدد.
وأضاف: “إما أننا لا نستعد للانتخابات بسبب مشكلة الترتيبات الأمنية التي ستقترن بتوقيع اتفاق جديد مع أولئك الذين ليسوا جزءا من الاتفاق، وقد يكون هذا هو الحل الوحيد لاستخدامه لإطالة مدة الحكومة”.
ويرى المحلل السياسي، أن محادثات السلام الحالية في نيروبي سيكون لها جانبان، تتعلق بتوقيع اتفاق جديد ينضم إلى الاتفاق المنشط واستيعاب القادة في مناصب دستورية، مبينا أن شعب جنوب السودان ستدفع الثمن.
ومن المتوقع أن تجري جنوب السودان، انتخابات عامة في 22 ديسمبر المقبل، لكن عملية تنفيذ البنود الرئيسية في الاتفاقية تواجه التحديات.
الخميس الماضي، أفتتح الرئيس سلفاكير والرئيس الكيني وليم روتو، وعدد من رؤساء الدول الأفريقية، محادثات السلام في نيروبي.