قال محلل سياسي سوداني، إن الزيارات الخارجية المتزامنة لكل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو، هي نتيجة لتقاطع المواقف السياسية الداخلية والإقليمية وكسب دعم الإقليم.
الأسبوع الماضي، قام كل من عبد الفتاح البرهان، وحمدان دقلو، بزيارة كل من جوبا ونيروبي، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن دقلو، زار دولة المغرب في زيارة غير معلنة تزامن مع زيارة البرهان إلى جوبا.
ووقع المكون العسكري والمدني في السودان، على الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السياسية، التي تهدف إلى تسليم الحكم إلى المدنيين.
ويشهد السودان عدم الاستقرار السياسي منذ أن أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، عن حل الحكومة المدنية وتولي المجلس العسكري الحكم في السودان.
وقال المحلل السياسي حاتم أيوب أبو الحسن، إن هناك تباينا في المواقف السياسية في السودان “داخلياً” بسبب مصالح الإقليم. مشيرا إلى أن زيارات المتكررة لكل من “البرهان ودقلو” إلى دول الإقليم هي للبحث عن دعم سياسي إقليمي.
وتابع: “زيارة البرهان إلى جوبا بعد زيارة نائبه دقلو، مهمة وقد تدفع الأطراف السياسية في السودان لإعادة النظر في بعض النقاط والتوصل إلى اتفاق نهائي باعتبار جنوب السودان وسيط السلام”.
وقال أبو الحسن، إن تقاطع في مواقف دول الإقليم خصوصا دولتي مصر وأثيوبيا، عما يجري في السودان، دفع كل من البرهان ودقلو، للبحث عن كسب دعم دول الإقليم في اتجاه العملية السياسية في السودان.
الأسبوع الماضي انطلق في الخرطوم، المؤتمرات المكمل للاتفاق الإطاري بقية مناقشة القضايا العالقة لتوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحكم العسكري وتسليم السلطة للمدنيين.