أصدر محافظ مقاطعة وولو بولاية البحيرات بجنوب السودان ، أمرًا بايقاف ستة معلمين كتبوا خطابًا احتجاجًا على خصم حوافزهم، من بينهم ثلاثة أعضاء ينتمون إلى القوات النظامية كانوا قد تطوعوا للمساعدة في تدريس الطلاب في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، توقع المعلمين صرف مبلغ قدره “22” ألف جنيه كحافز مقدم من الاتحاد الأوروبي، ولكن سلطات المقاطعة قررت خصم “5” ألف جنيه من كل معلم لغرض لم يتم تفسيره، وهو ما رفضه بعض المعلمين حيث كتبوا خطابًا إلى وزارة التعليم بالولاية بخصوص الأمر.
وأصدر محافظ المقاطعة أثر ذلك أمرًا باعتقال من رفضوا التوجيه حيث تم احتجازهم لمدة ثلاثة أيام.
وقال نيلسون مبيو، أحد المعلمين الذين تم اعتقالهم، إنهم اقتيدوا من منازلهم إلى سجن وولو الذي امضوا فيه ثلاثة أيام قبل إطلاق سراح 12 شخصًا بعد تشكيل المحافظ لجنة للتحقيق.
وأوضح مبيو، أن سلطات المقاطعة غضبت من الخطاب الذي بعث به المعلمون إلى وزارة التعليم يشكون فيه مدير التعليم بشأن الحوافز المقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف :”أمر من كل معلم بشكل غير قانوني المساهمة بمبلغ خمسة ألف جنيه من قيمة الحافز البالغ 22.000 الذي كنا على وشك صرفه خلال الشهرين الماضيين، حيث كان يفترض أن يتلقى كل معلم 45.000 جنيه”.
وتابع :”لم يتلقى المعلمين المتضررين نسخة من خطاب الإيقاف”.
من جانبه، أكد محافظ مقاطعة وولو جيما دفع الله رجب، أنه أمر مدير التعليم بإيقاف ثلاثة من أفراد القوات النظامية الذين يعملون في قطاع التعليم وثلاثة معلمين آخرين، قائلًا إنهم شاركوا في محاولة لعزل مدير التعليم في المقاطعة.
من جهته، أدان عضو البرلمان الولائي عن مقاطعة وولو تعبان منيل، تصرف المحافظ ومدير التعليم بإيقاف المعلمين، مشيرًا إلى أن الأفراد الذين ينتمون إلى الوحدات النظامية أوصوا من قبل وحداتهم بالقدوم للمساعدة في تعليم الأطفال، وذكر أن تم تعيينهم بناءً على مؤهلاتهم.
وأوضح منيل :”المحافظ نفسه ضابط شرطة وحتى المدير التنفيذي، جميعهم نظاميين ينتمون للوحدات المختلفة بما في ذلك شخصي، أنا عميد ونائب برلماني يمثل دائرة وولو في برلمان ولاية البحيرات”.
وحث العضو البرلمان محافظ المقاطعة على التراجع واحترام حقوق المعلمين.