محافظ بنك المركزي يعترف بفشل مزاد الدولار في استقرار سعر الصرف

اعترف محافظ بنك جنوب السودان، الأربعاء، بأن مزاد الدولار لم يساهم في استقرار سعر الصرف.

اعترف محافظ بنك جنوب السودان، الأربعاء، بأن مزاد الدولار لم يساهم في استقرار سعر الصرف.

جاء اعتراف جوني أوهيسا داميان، في أثناء رده على الأسئلة التي أثارها نواب البرلمان الانتقالي حول تأثير بيع الدولارات بالمزاد العلني للبنوك التجارية، وتغيير العملة، ورفض التجار لفئات العملات الصغيرة.

خلال الجلسة البرلمان برئاسة رئيسة البرلمان جيما نونو كومبا، سأل أحمد محمد موسى، عضو البرلمان عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، محافظ البنك المركزي عن سبب عدم تأثير مزادات الدولار على سعر الصرف.

وقال: “آلية المزاد معمول بها منذ فترة طويلة لمحاربة السوق السوداء للدولار، ألا تعتقدون أن هذه الآلية قد فشلت؟ ألا توجد طريقة أخرى يمكننا استخدامها لمحاربة السوق السوداء؟”.

ردا على ذلك، قال محافظ البنك “أوهيسا” إن الغرض من مزادات الدولار هو مطلب من قبل صندوق النقد الدولي ويهدف إلى استقرار سعر الصرف.

وتابع: “كان الغرض من المزاد عندما حصلنا على تمويل من صندوق النقد الدولي هو تثبيت سعر الصرف، ولم يكن لخفض سعر الدولار، صحيح أن الأمر لم ينجح وعلينا أن نبحث عن طرق أخرى يمكننا من خلالها القيام بذلك، ومع ذلك، نحن بحاجة إلى الاحتياطيات حتى نتمكن من تطبيق سياسات نقدية أخرى من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد”.

وأضاف: “ما نستخدمه هو كمية صغيرة لا تكفي حتى لفعل أي شيء، كان طلب صندوق النقد الدولي هو أنه يتعين علينا إجراء المزادات على الرغم من أننا اعتقدنا أنها لم تكن فكرة جيدة لأننا لا نرى أي شيء جيد فيها ولكن كان علينا أن نقبل ذلك، كما هو الحال، وعلينا أن نبيع مزادا للبنوك التجارية”.

وقال إن الهدف كله كان تحقيق الاستقرار في سعر الصرف.

ووجه البرلماني جون أقانج دينق، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، سؤالا لمحافظ البنك، عما إذا كان من الممكن تغيير العملة المحلية لإجبار أولئك الذين يدخرون الأموال في المنزل لتوريد إلى البنوك.

وردا على أقانج، قال أوهيسا، إن تغيير العملة أمر مكلف وسيستغرق عامين على الأقل.

وأضاف “تغيير العملة، مسألة سياسية على الرغم من أنها طريقة يمكننا من خلالها النظر في كيفية إدارتها، والدول تغير عملاتها وتزيل الأصفار الأخرى هذا ممكن، ولكن دعونا نلق نظرة أيضا على مواردنا المالية، هل لدينا المال للقيام بذلك؟”.

وسأل البرلماني زكريا متور، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، عن سبب رفض فئات العملة الصغيرة في السوق. قائلا: “جنيه وخمسة جنيهات، وعشرة جنيهات فقدوا قيمتها”.

واعترف المحافظ أوهيسا، أن فئة العملات الصغيرة لم تكن تحظى بشعبية، لكنه قال إن البنك المركزي لا يستطيع تصحيح المشكلة بمفرده وأن ذلك يتطلب نهجا شاملا.