مفوضية جيمك: الترتيبات الأمنية عالقة وهناك إحباط متزايد بشان تنفيذ السلام

قالت مفوضية المراقبة والتقييم الخاص باتفاقية تسوية نزاع المنشطة بجنوب السودان، إن التأخير في تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية، بما في ذلك توحيد القوات وإعادة انتشارها، قد ساهم في تزايد الإحباط بين شعب جنوب السودان.

قالت مفوضية المراقبة والتقييم الخاصة باتفاقية تسوية نزاع المنشطة بجنوب السودان، إن التأخير في تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية، بما في ذلك توحيد القوات وإعادة انتشارها، قد ساهم في تزايد الإحباط بين شعب جنوب السودان.

أدلى الرئيس المؤقت للمفوضية المراقبة والتقييم اللواء شارليس تاي قيتواي، بهذه التصريحات خلال الاجتماع الشهري “العشرين” للمفوضية في جوبا يوم الأربعاء هذا الاسبوع.

وقال قيتواي في البيان الصحفي، الذي حصل عليه تمازُج، إن “الحكومة يجب أن تكون واضحة في خطتها لتنفيذ المهام المعلقة، وقال: “لقد تجاوزنا الآن علامة منتصف الطريق للجدول الزمني للفترة الانتقالية. الأطراف متخلفة كثيرا عن الجدول الزمني في تنفيذ المهام الرئيسية، ونحتاج إلى توضيح من حكومة الوحدة الوطنية المنشطة، بشأن خطتها لتنفيذ المهام المعلقة في الأشهر الـ 14 المقبلة”.

وتابع: “لقد مر أكثر من شهرين منذ أن وجهت الرئاسة إرسال ثلاثة فرق إلى مراكز التدريب لتقييم استعداد القوات لتخرج في المرحلة الأولى، ومن المؤسف أن نرى أن هذا التوجيه الصادر عن الرئاسة لم يتم تنفيذه”.

كما أعرب الجنرال قيتواي، عن قلقه من أن انشقاقات كبار المسؤولين العسكريين بشكل رئيسي من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان، قائلا: “تؤدي هذا إلى تراجع الثقة بين الطرفين وثقة المواطنين في عملية السلام”.

وأكد قيتواي، مجددا أن الظروف المعيشية في مواقع التجميع ومراكز تدريب القوات في التدهور. فيما تقول التقارير الميدانية ان  العديد الجنود تركوا مواقع التجميع والتدريب بسبب النقص في الغذاء والأدوية.

وقال مسؤول المفوضية  إن “الوضع اثر على الروح المعنوية للقوات التي تخضع للتدريب في المعسكرات، وان ذلك يهدد و تقوض الثقة في القيادة السياسية في البلاد”.

وأضاف: “هذا هو الاجتماع الأخير قبل عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. آمل أن نعود بخطط ملموسة ونشاط متجدد وتصميم على تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار لشعب جنوب السودان”.

بموجب إتفاق السلام المبرم في سبتمبر 2018، من المفترض أن تقوم الحكومة الانتقالية في جنوب السودان بتدريب وتخريج 83000 فرد لتولي مسؤولية الأمن خلال الفترة الانتقالية الجارية.