دعت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها، الحكومة الانتقالية المنشطة في جنوب السودان، على تسريع وضع خارطة طريق جديد لتنفيذ اتفاقية السلام مع اقتراب نهاية فترة الحكومة.
وتنتهي فترة اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في فبراير 2023. لكن العديد من البنود التي تقود إلى إجراء انتخابات عامة في البلاد (عالقة) من تخريج القوات والدستور الدائم وغيرها.
وحثت المفوضية الإطراف أيضاً، على إسراع تخريج وإعادة انتشار القوات الموحدة، بما في ذلك بدء المرحلة الثانية وعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وقال الجنرال شارليس تاي قيتواي، رئيس المفوضية بالإنابة في تصريح للصحفيين الخميس، أن “أود تقديم التوصيات التالية؛ وهي حث الحكومة الانتقالية على الإسراع في عملية وضع خارطة طريق نهائي متفق عليها واعتمادها؛ وتحديد موعد تخرج ونشر القوات الموحدة على وجه السرعة وبدء المرحلة الثانية لتدريب القوات وعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج؛ والتصدي بجدية للحوادث المتزايدة للعنف المجتمعي في جميع أنحاء البلاد”.
وتابع: “نحث الحكومة الانتقالية على وضع آليات على وجه السرعة وإجراءات التتبع السريع للاستيراد والتخليص الجمركي لمواد الإغاثة وعمليات تجديد التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني لتحسين الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
وقال قيتواي، إنه على الرغم من اتفاق أبريل 2022، بشأن هيكل قيادة موحد للقوات النظامية، إلا أن التقدم بشأن تخريج القوات الموحدة قد توقف.
وناشد قيتواي، جميع شركاء وأصدقاء جنوب السودان لمواصلة دعم مفوضية المراقبة التقييم، وآلية مراقبة وقف إطلاق النار. من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق السلام.
وأضاف: “أناشد جميع شركاء وأصدقاء جنوب السودان لتخصيص التمويل الكافي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك آليات المراقبة وتقديم الخدمات وسبل العيش وعملية وضع الدستور في موازنة 2022/2023”.
وبشأن محادثات روما، قال قيتواي، إنه تم إحراز بعض التقدم في ضم مجموعة تحالف الحركات المعارضة في جنوب السودان “سوما” بقيادة فول ملونق وفاقان في آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
وقال: “من المتوقع أن يتم دمجهم في فرق المراقبة والتحقق بحلول منتصف أغسطس. أود أن أشجع المجموعة الأخرى في تحالف – سوما – المتحالفة مع جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سريلو، على الانضمام إلى الحوار بحسن نية من أجل إيجاد حل دائم”.
من جانبه قال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو، في بيان للصحفيين الخميس إن اعتماد خارطة الطريق لتنفيذ السلام قيد المناقشة في الرئاسة ومن المتوقع أن يتم الاتفاق عليها اليوم من قبل الأطراف لاتفاقية السلام لعام 2018.
وأضاف: “تستند خارطة الطريق إلى تحليلنا الخاص على الفصول 1 و 2 و 5 و 6 ويسعدني أن أقول بعد ظهر اليوم أن الرئاسة ستعقد اجتماعا موسعا سيشمل ممثلين عن الأطراف في الاتفاقية. وقد استمعوا إلى خارطة الطريق وقدموا مساهماتهم حسب الضرورة. لذا فإن خارطة الطريق التي التزم الأطراف بتطويرها سوف يتم وضعها اليوم ونأمل أن تكون مملوكة لأطراف الاتفاقية “.
من جهته حث وزير بناء السلام، إستيفن فار كول، اللجنة الوطنية الانتقالية لتنفيذ السلام، ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي على صرف أموال تخريج القوات الموحدة.
وتابع: “نحث المجلس الوطني الانتقالي وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي على الإفراج عن الأموال المخصصة للتخرج والنشر ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وفرز القوات والمرحلة الثانية. نطلب من أصدقاء جنوب السودان والضامنين والاتحاد الأفريقي وعلى المجتمع الدولي مواصلة دعم المجلس الوطني الانتقالي في تنفيذ الفترة الانتقالية، والترتيبات الأمنية، والمهام الحاسمة المتبقية في الأنشطة “.