مدير منظمة أوكسفام يحث المانحين على دعم النازحين في جنوب السودان

دعا المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، المجتمع الدولي إلى التركيز على الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة في السودان والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص

دعا المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، المجتمع الدولي إلى التركيز على الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة في السودان والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص

في حديثه للصحفيين في جوبا، عقب زيارة قام بها في وقت سابق من الأسبوع لتقييم الوضع الإنساني للاجئين والعائدين، قال أميتاب بيهار، إنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن ينسى الأزمة في جنوب السودان حيث يعيش آلاف النازحين من السودان ظروفا إنسانية مروعة.

وقال: “من المهم ألا ينسى العالم الأزمة في جنوب السودان، وأعتقد أن هذا مهم للغاية، بالنظر إلى أن العالم الآن مليء بالصراعات”.

وقال: “ما يحدث في أوكرانيا، وما يحدث في غزة، يتم تحويل الكثير من الاهتمام، ونحن حريصون جدا على أن يفهم الناس أن هذه لا تزال أزمة، ومن المحتمل أن تصبح أزمة أكبر”.

وقال إن النازحين يعيشون في مخيم مؤقت مكتظ مع إمكانية وصول محدودة للغاية إلى الدعم الإنساني.

وأبان أن عدد العائدين واللاجئين كبير للغاية لدرجة أن مخيم العبور الذي أنشأته الحكومة مع جميع الشركاء لا يمكنه تلبية احتياجاتهم.

وقال: “ما نشهده في هذه المرحلة هو أن الناس يجدون الأمر صعبا للغاية، فهم يفرون من وضع أكثر صعوبة، ولهذا السبب يأتون إلى هنا لكنهم غير قادرين على الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية”.

وتابع: “يقع المخيم المؤقت على طول الحدود لأن جميع الملاجئ امتلأت، ولقد وضعوا للتو ملاءة واحدة وأنشئوا ملاجئهم وهؤلاء المئات من الأشخاص، وأود أن أقول إن الأمر يمثل تحديا هناك”.

وقال إنه التقى بامرأة تعيش في وضع صعب وهي أصيبت بالرصاص وتبحث عن مساعدة طبية لكنها تجلس في مخيم اللاجئين.

وقال مدير منظمة أوكسفام إنهم يحاولون تلبية الاحتياجات الإنسانية للعائدين واللاجئين، لكنهم يتطلعون إلى بناء حلول أكثر استدامة لمساعدة النازحين بسبب الصراع السوداني.

وأضاف: “النهج الذي نتبعه هو محاولة سد الفجوة الإنسانية من وجهة نظرنا، وكان تركيزنا في المقام الأول على المياه والصرف الصحي ولكننا نحاول أيضا العمل على إعادة بناء سبل العيش، ومن جانبنا نعتقد أن هناك حاجة لبناء مستقبل طويل الأجل، والحل لذلك لا يمكن أن تكون مجرد احتياجات إنسانية”.