قالت المدافعة عن حقوق الانسان وعضو شبكة وايبير ، مهلة ادم عبدالله، أن أوضاع النساء والأطفال في ولاية جنوب دارفور مؤلمة جدا، والمعاناة تتمثل في عدم توفر عناصر غذائية، والاحتياجات الأساسية الخاصة بالنساء.
وقالت مهلة في تصريح لراديو الاربعاء ،انه لا توجد جهات تقوم بمساعدة النساء والأطفال.
واضافت “الآلاف منهم في معسكر بليل للإيواء بمحلية بليل ، يفتقرون للأكل والشرب والمستلزمات الصحية، وعدم توفر الادوية للحوامل و التطعيم لحديثي الولادة”.
وبينت ان الحالة النفسية للنساء غير مستقرة بسبب الأحداث الاخيرة في ولاية جنوب دارفور ، وناشدت الخيرين والمنظمات الانسانية بالتدخل العاجل.
وأشارت مهملة إلى أن شبكتها تعمل في ولاية جنوب دارفور لخلق توعية بكافة الحقوق والحريات، ومشاركة النساء في صنع القرارات ومناهضة العنف المبني على النوع ، ومضت قائلة “لكننا الآن نواجه صعوبة في العمل بسبب الحرب وانعدام الأمن في بعض مناطق جنوب دارفور”.
وأوضحت المدافعة عن حقوق الإنسان ، أن السبب الرئيسي للازمة أن القوتين الكبيرتين تتصارعان من أجل كرسي السلطة ومطامع الطرفان تزداد كل يوم، ويريدون حكم الدولة السودانية دون مراعاة للمواطن السوداني الأعزل.
وتابعت ” ان القوتين تسعيان لفرض هيمنتها وسلطتها، واظهار عضلاتها بانها الاقوى، البرهان وحميدتي هما سبب الازمة والمشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني، منذ 1989 وحتى الآن حكومة الإنقاذ السابقة ساهمت في الصراع القائم الآن في السودان وإقليم دارفور”.
وقالت إن حلول الأزمة الحالية، تتطلب عودة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات، وكذلك دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، وتكوين جيش موحد في السودان، وتشكيل حكومة مدنية جديدة، ذات كفاءات عالية، وجمع السلاح من قبائل إقليم دارفور خاصة تلك التي تحمل كمية كبيرة منه.
وناشدت مهلة المجتمع الدولي والإقليمي بالتدخل الفوري لحل الأزمة، والضغط على الطرفين لوقف الحرب العبثية التي قتلت المواطنين الأبرياء وفتح ممرات آمنة للمواطن السوداني وشعب دارفور من اجل وصول المعدات الصحية للنازحين.
شبكة وايبير تأسست في ولاية جنوب درافور عام 2008 هي شبكة تهتم بقضايا الشباب والنساء ، الصحة الإنجابية والجنسية، وتهدف إلى خلق فرص للشباب والحصول على المعلومات التي تمكنهم من صنع قراراتهم.