أشادت مبادرة “كوانج افريكا” التي تعمل في المجال الإنساني ودعم المتأثرين بالحرب الأهلية في جنوب السودان، برسالة البابا فرانسيس الداعية إلى حماية النساء والأطفال في البلاد.
في ثاني أيام زيارته الرسولية إلى مدينة جوبا، الأسبوع الماضي، التقى البابا فرانسيس بالنازحين داخليًا؛ من جوبا، بانتيو، ملكال وبور بمخيمات حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة، في لقاء بقاعة الحرية بجوبا، حيث حث القادة في جنوب السودان على رعاية النساء والأطفال.
وقالت آشوب أتير، الرئيس التنفيذي لكوانج أفريكا، إن النساء والأطفال في جنوب السودان هم أكثر الفئات ضعفًا، مشيرًة إلى وجوب احترامهم ودعمهم ووضع ذلك ضمن الأولويات الأخلاقية للدولة.
وأعربت أتير، عن سعادتها لطرح البابا فرانسيس لهذا الموضوع الأساسي، مبينًة أن إحلال السلام شيء، ولكن إنهاء العنف والمعاناة والقمع التي يتعرض لها الفئات الأكثر ضعفًا، يتطلب تدخلًا عاجلًا، على حد قوله.
وأوضحت:”ولا يقتصر الأمر على النساء اللواتي يعشن في جنوب السودان فقط، ولكن أيضًا اللاجئات اللواتي يعيشن في مختلف الدول الأفريقية ، هؤلاء النساء يعانين، هناك الكثير من العنف ضدهن وضد أطفالهن”.
وذكرت أتير، أن دعوة البابا لحماية النساء من العنف، يتوافق إلى حد كبير مع أهداف مبادرة Kowanj Africa المتمثلة في دعم النساء والأطفال الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وكشفت أن، مبادرتها ساعدت اللاجئين من جنوب السودان المتأثرين بالحرب في البلاد، والذين أعيد توطينهم في أنحاء مختلفة من أفريقيا مثل مصر، السودان، كينيا، على مدار العامين الماضيين، من خلال تقديم المساعدة الإنسانية لهم التي تشمل الاحتياجات التعليمية والمواد الغذائية والملاجئ للفئات الأكثر ضعفًا.
وثمنت أتير، شجاعة البابا بزيارة جنوب السودان رغم التحديات الأمنية، لافتًة إلى أن ذلك يعني أنه لم يتم نسيان الشعب في البلاد.
وأضافت “زيارة البابا مهمة للجميع، حتى أولئك الذين لا يعيشون في جنوب السودان”.
وتشير تقديرات الوكالات الإنسانية، أن هناك حوالي مليونين نازح داخليًا في جنوب السودان، ونفس العدد في مخيمات اللاجئين التي تقع معظمها في؛ كينيا، السودان ويوغندا.