أطلق تجار الأواني المنزلية في سوق أم درمان، مبادرة لنظافة وترميم وتأهيل محالهم التجارية في السوق تمهيداً لبدء العمل فيها عقب عيد الأضحى.
وقال رئيس المبادرة، مصطفي فاتح ابو جبل، لـ راديو تمازج، إن المبادرة انطلقت منذ أسبوعين، موضحاً أن الخسائر وسط أصحاب المحلات وصلت لـ 100% لدى بعضهم باحتراق ونهب كامل لعدد كبير من المحلات، مشيراً إلى أنه رغم ذلك، فالتجار يبدون حماساً شديداً للعودة للعمل.
وأشار إلى أن الكهرباء تضررت ضرراً كلياً، لتلف المحولات الكهربائية بسبب الحرائق التي اندلعت بسبب الاشتباكات العسكرية في السوق، كاشفاً عن أن حكومة ولاية الخرطوم وعدت التجار بتوفير محولات كهربائية وأسلاك للتوصيل، بالإضافة إلى تعهدها بصيانة مواسير المياه.
عضو المبادرة مدثر علي الحاج، قال لـ راديو تمازج، إن المبادرة بها ما يقارب 1200 تاجر مستعدون لاعادة فتح السوق ومزاولة أعمالهم.
ولفت إلى أن الحكومة منحتهم آليات لنظافة السوق على أن يتكفل التجار بتوفير الوقود وتكاليف العمال، مشيراً إلى أن العمل شارف على الانتهاء.
وأبان الحاج أن المبادرة عملت أيضاً على ترميم قسم الشرطة داخل السوق.
وأضاف “الوضع آمن في السوق، تبقي فقط توصيلات الكهرباء ونظافة المحال التجارية من الداخل وهو ما سيتم بواسطة أصحابها”.
وقال أحد تجار الأواني، عبدالباري حسن، لـراديو تمازج، أنهم تعرضوا لهجمة كبيرة جداً وأن جميع المحلات تم نهبها وأصابها الدمار، موضحاً أن مشاركته في المبادرة تأتي من أجل ترميم كل ما دمرته الحرب .
وأضاف: “الخسائر كبيرة جدًا، فالموردون خسروا مبالغ طائلة، وربما تصل خسارة أحدهم إلى مليون دولار، فشركة المتمة وصلت خسارتها إلى 500 مليون جنيه سوداني”.
وأشار إلى أنهم استطاعوا إخراج عدد من البضائع إلى مدينة ود مدنى بالجزيرة إلا أن “الحرب لحقت بهم هناك”.
ويعد سوق أم درمان من أقدم وأعرق الأسواق في السودان، وظلّ تحت سيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من 9 أشهر منذ اندلاع الحرب، حيث دارت فيه معارك عنيفة قبل أن تتم السيطرة عليه من قبل الجيش في يناير من العام الحالي.