أطلق عدد من أبناء ولاية شمال دارفور بالعاصمة المصرية القاهرة مبادرة لدعم وتطوير الصحة بالفاشر.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية بالمبادرة، متوكل التجانى، لـ راديو تمازج الاثنين، إن الحرب أسهمت في تخريب المؤسسات الصحية مما أدى إلى نقص الأدوية والمعينات الصحية، مشيراً إلى أن ذلك دفع أبناء دارفور للاستنفار لتقديم العون للمواطنين في الفاشر.
وأشار إلى أن اللجنة كونت منذ العام 2016 بقرار حكومي.
وأوضح أن اللجنة أجرت حالياً عدد من الاتصالات بالمؤسسات ورجال الأعمال لجمع الدعم، مبيناً أنهم يستهدفون كل أبناء السودان والمؤسسات السودانية بالقاهرة.
وأبان متوكل أن في الفاشر الآن هناك مستشفى واحد يعمل، وهو مستشفى الفاشر الجنوبي، مع تكدس عدد من السكان حيث وصل عدد الموجودين في الفاشر الى 4.5 مليون بسبب الوافدين من الولايات الأخرى.
وقال عضو اللجنة الفنية في المبادرة، أسامة محمد أحمد، لراديو تمازج، إن المستشفى البديل للأطفال بالفاشر “مركز بابكر نهار” خرج عن الخدمة، مشيراً إلى تضرر البنية التحتية بالمستشفى “السعودي” للنساء والتوليد، نتيجة للقتال الدائر في الفاشر.
وأكد محمد أحمد أن الوضع لا يزال تحت سيطرة وزارة الصحة رغم استمرار توافد حالات الجرحى إلى المستشفى الجنوبي.
وأشار إلى أن استمرار القصف العشوائي بالولاية ينذر بكارثة في الحقل الطبي لأن الكوادر الطبية ربما تضطر إلى الخروج من المدينة، محذراً من نفاد المحاليل والمضادات والعقاقير الطبية.
وطالب بضرورة وقف القصف العشوائي مناشداً الخيرين بدعم المبادرة لتحفيز العاملين في مستشفي الفاشر.
من جانبه قال رئيس اللجنة الفرعية، نجم الدين عوض الله الحواتي، لـراديو تمازج، إن المبادرة وصلت مرحلة ممتازة وإنها تعمل الآن على إرسال أدوية لترحيلها إلى السودان، لافتاً إلى المبادرة تواصلت مع السفارة السودانية في القاهرة، والتي أكدت بدورها على استعدادها للمساعدة في ترحيل أي كمية من الأدوية إلى بورتسودان.