قال قادة الكنائس في جنوب السودان، إن المواطنين في مدينة ملكال بولاية أعالي النيل، يعانون من نقص حاد في الغذاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب تدفق الفارين من القتال في السودان.
في حديثه للصحفيين بجوبا “الخميس”، قال القس فاولينو تيبو دينق، رئيس مبادرة أعالى النيل الدولية للسلام والمصالحة، إن تدفق العائدين إلى جنوب السودان أدى إلى ندرة الغذاء والمواد الأساسية في السوق.
وأوضح القس دينق، إن عقب زيارتهم التضامنية لولاية أعالي النيل الأسبوع الماضي: “أدت الزيادة الهائلة في عدد السكان في أعالى النيل بالإضافة إلى انخفاض المعروض من السلع التي كانت تأتي من السودان إلى ظهور العديد من التحديات والتهديدات التي يجب معالجتها بشكل مناسب وفوري”.
وعزا قس إرسالية كمبوني، إن الارتفاع الكبير في أسعار السلع يرجع إلى القتال الدائر في السودان والذي أثر بشدة على الإمدادات الغذائية.
وقال: “هناك تحديات اقتصادية، مالية، النقل، ومسألة سعر المعيشة وكل هذه تغييرات”.
من جانبه حذر القس إليجا رياك شول، الأمين العام لمبادرة أعالي النيل للسلام والمصالحة، من المجاعة والجريمة في الولاية.
وتابع: “خوفنا كقادة دينيين هو أن يزداد الوضع، وماذا ستكون النتيجة؟ لأنه إذا كنت ستعاني من الجوع ولم يكن لديك طعام، فأنت الآن ستنهب بقرة شخص ما وحتى الماعز، وستظهر الجريمة في أنحاء جنوب السودان”.
وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل أسبوعه السادس، إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وعبر أكثر من 700 ألف لاجئ وعائد إلى جنوب السودان منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف أبريل.