معارك عنيفة في بابنوسة والخرطوم بحري بين الجيش والدعم السريع

شهدت مدينة بابنوسة عاصمة ولاية غرب كردفان السودانية، معارك عسكرية عنيفة منذ يوم “السبت”، بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تعيش المدينة حالة نزوح كبيرة بسبب المعارك

شهدت مدينة بابنوسة عاصمة ولاية غرب كردفان السودانية، معارك عسكرية عنيفة منذ يوم “السبت”، بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تعيش المدينة حالة نزوح كبيرة بسبب المعارك

وقامت قوات الدعم السريع “السبت”، بقصف المدينة ومناطق الجيش، بغرض السيطرة على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش، والتي تضرب عليها قوات الدعم السريع الحصار منذ أكثر من شهر.

وقام الجيش السوداني بالرد على هجوم الدعم السريع عبر إلقاء البراميل المتفجرة بواسطة الطيران العسكري. فيما تواصل القصف المدفعي لقوات الدعم السريع حتى صباح اليوم “الأحد”، وفقا مصادر محلية تحدثت لراديو تمازج.

وأكدت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة في بيان صحفي تحصل عليه راديو تمازج، وقوع اشتباكات منذ ليل السبت واستمر حتى صباح اليوم “الاحد”، وخلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين.

وأشار البيان إلى أن أعداد القتلى والجرحى لم يتم حصرها حتى الآن.

وقال البيان إن هناك محاولات مستميتة من قبل الدعم السريع لإسقاط الفرقة 23 مشاة، مبينا أن المدينة أصبحت ساحة عمليات عسكرية، فيما هرب عدد كبير من المواطنين.

وقال محمود جمعة، المتحدث باسم غرفة طوارئ مدينة بابنوسة لراديو تمازج، إن المدينة شهدت معارك شرسة امتدت لمدة يومين متتاليين استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة والبراميل المتفجرة من قبل الطيران العسكري.

وأشار إلى أن هناك خسائر كبيرة في الجانبين نظرا لانتشار جثث القتلى بصورة كبيرة في وسط وأطراف المدينة.

وأوضح أن مدينة بابنوسة، أصبحت خالية تماما من السكان، بعد أن غادروها إلى المدن والقرى المجاورة، واصفا أوضاع المواطنين بالفارين من الفتال بـ “لا إنسانية” نسبة للعطش والجوع والتشريد.

وبالتزامن شهدت مدينة الخرطوم بحري منذ يوم (السبت) معارك شرسة في محيط سلاح الإشارة في محاولة من قبل الدعم السريع، للاستيلاء الموقع العسكري الاستراتيجي، فيما يدافع الجيش عن موقعه، ولم تصدر الأطراف اي بيان حول هذه المعارك.

ويعيش المشهد العسكري بين طرفي النزاع في السودان تصعيدا في عدد من المناطق، بعد أن استطاعت القوات المسلحة استرداد مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتصعد قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية فيما يبدو أنه ردة فعل على خسارتها مباني الإذاعة والتلفزيون الثلاثاء الماضي.