يعيش اللاجئون في مخيم ادري بشرق دولة تشاد اوضاع انسانية في غاية من السوء، في ظل نقص حاد في المؤن الغذائية والأدوية.
وأكدت رشيدة ادم ابراهيم ناشطة سياسية وعضو في منظمة ميارم لتطوير المرأة، أن اللاجئين السودانيين تنقصهم المؤن الغذائية، وأدوية الملاريا والأمراض المزمنة.
وقالت لراديو تمازج بعض الاسر النازحة صرفت حصتها الغذائية قبل 4 شهور تقريبا، مضيفة أن الذين لم يسجلوا في مفوضية اللاجئين لا يحصلون على الغذاء أثناء توزيعها.
وبينت ان الوضع سيئ من كل الجوانب ، مشيرة إلى انتشار أمراض السكري والقلب ، وأكثر الفئات المتضررة هم كبار السن.
بينما كشفت علوية مختار المنسق العام لملتقى نساء دارفور ، عن تضارب في أرقام الوفيات في بعض معسكرات اللجوء في مدينة ادري.
وأضافت علوية إن الوفيات التي تحدث للاجئين هي وفيات طبيعية،و تابعت ” الان انا في معسكر مجئ، وهو أكبر المعسكرات التي أنشئت للاجئين الجدد”.
وقالت “عدد الوفيات تصل إلى أربعين حالة في كل من معسكرات ادري، مجيء، وأبو تنقي، واركم”.
وبينت علوية إن سبب الوفيات يرجع لانعدام الخدمات الصحية ، والظروف المادية لنقل المريض من مكان لآخر صعبة ايضا.
وأشارت علوية الى ان الاوضاع الانسانية في معسكر اللجوء التي تستقر فيه غير جميلة، وليست تلك الجودة التي يجب أن تقدم للاجئين رغم المجهودات من المنظمات العاملة.
وقالت “هناك لاجئين لهم اكثر من شهرين، موجودين في العراء، مضى الخريف، والشتاء الآن على الأبواب، واللاجئين يشترون المواد المحلية لبناء مساكن الإيواء بأنفسهم ، في ظل الظروف المادية الصعبة، وتتساءل لماذا جاءوا بهم إلى معسكر مجئ، كان الافضل تركهم في مدينة أدري”.
وأشارت إلى أن الفئات الأكثر تضررا من نقص الاحتياجات النساء والأطفال، والعجزة، وليس هناك حالات تذكر للاغتصاب فى معسكر ادري.
أما قضية المجتمعات المضيفة، فقالت ان هناك اتهامات بالدخول إلى اراضي الزراعية للمجتمعات المضيفة، وقضاء الحاجة في المزارع.
واضافت “المجتمعات المضيفة ترى ان الاراضي التي يسكن فيها اللاجئين الان، هي ملك لهم، في مرات يرفض الأهالي حتى تشييد المراكز الصحية للاجئين”.