أقامت مبادرة ويتاكر للتنمية والسلام، ورشة تدريبية، لما لا يقل عن 25 معلمًا بالمدارس الثانوية بمدينة توريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حول حل النزاعات وبناء السلام، واستمرت لثلاث أيام.
ويهدف التدريب إلى توجيه المعلمين حول إستخدام الأساليب السلمية لحل النزاعات التي تنشأ.
وفي حديثه لراديو تمازج، يوم الخميس، قال إيمانويل أودو أبولو، ميسر مبادرة ويتاكر بتوريت، إن خلق بيئة تعليمية مواتية يبدأ بالمعلمين ويتطلب وجود السلام، مشيراً إلى أنه من المهم تقديم هذا التدريب للمعلمين في المرحلة الثانوية حتى يكونوا نموذجًا يحتذى بهم وسط طلابهم.
وأوضح :”رسالتي إلى جميع المعلمين، هي أنه يتعين عليهم خلق بيئة نبيلة وسلمية باعتبارهم الأشخاص المباشرين مع القاعدة”.
من جانبها، ذكرت فكتوريا كولانق متياس، معلمة في مدرسة دكتور جون قرنق الثانوية التذكارية، إن التدريب سيساعدها على مواجهة التحديات التي تواجهها مع الطلاب المشاغبين.
وأوضحت كولانق :”المدارس تجلب طلاباً من خلفيات مختلفة، ولكن هذا التدريب يعلمنا طرقًا للتعامل مع مثل هذه المواقف”.
وذكرت أن هناك أندية السلام داخل المدارس يمكن استغلالها لمناقشة القضايا المتعلقة بكيفية صنع السلام والحفاظ عليه، لافتة إلى أن هناك تحديات تواجه الطلاب والمعلمين في بعض الأحيان و إذا لم يتحكم المعلمين سينتهي الأمر إلى قتال مع الطلاب، على حد قوله.
من جهته، قال تيتو أركانجلو، من مدرسة توريت داي الثانوية، إنه بمثابة شرف كبير بالنسبة له حضور التدريب.
وأضاف :”أنا الآن سفير لطلابي، وسأقوم بتدريبهم ايضاً ليكونوا سفراء للسلام”.
وأوضح تيتو :”لدينا تحدي متمثل في عصابات الشباب العنيفة التي تسمى (النيقرز)، الذين يتقاتلون في المدرسة، وفي الفصل الدراسي الماضي، تقاتل بعضهم داخل المدرسة باستخدام السواطير”.
وتابع :”الآن مع معرفتي حول حل النزاعات، يمكنني المساعدة في التخفيف من مشاكل الطلاب في المستقبل”.
وحث الآباء على المشاركة في تربية أبنائهم للحد من السلوك المعادي في المجتمع.
وشارك في التدريب معلمين من؛ مدرسة توريت داي الثانوية، مدرسة الآب ساترلينو لاهوري الثانوية، مدرسة الدكتور جون قرنق التذكارية في مدينة توريت، كما حضرها أصحاب المصلحة الآخرون من وزارة بناء السلام بالولاية، ووزارة التعليم ومجلس بلدية توريت.